الاخبار

ترامب ينسحب من “الأونروا” ومجلس حقوق الإنسان ويوقع قراراً ضد إيران

الرئيس الأمريكي قال إن مرسومه ضد إيران “صعب للغاية” ويتعلق بتصفير صادراتها النفطية

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الثلاثاء، أمراً تنفيذياً لانسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان الأممي ووكالة “الأونروا”، فيما أقر بالوقت ذاته أمراً آخر بإعادة فرض سياسة “أقصى الضغوط” على إيران.

وحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن ترامب وقع أمراً تنفيذاً بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ويشمل القرار أيضاً انسحاب واشنطن من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا، حيث تقدم لها ما يصل إلى 400 مليون دولار سنوياً، غير أن الرئيس السابق جو بايدن أوقف تمويلها في يناير 2024 بعد اتهام “إسرائيل” لموظفين في الوكالة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأعقب قرار بايدن تعليق الكونغرس الأمريكي مساهماته للأونروا حتى مارس 2025، قبل أن يقرر ترامب الانسحاب منها والتوقف عن دعمها نهائياً.

ضغط على إيران

وفي شأن منفصل، وقع ترامب على مرسوم رئاسي يتضمن توجيهاً “صارماً للغاية” لاستئناف حملة “الضغط الأقصى” ضد إيران.

ورغم ذلك، قال ترامب، إنه مستعد للاجتماع مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان لمحاولة إقناع طهران بالتخلي عما تعتقد الولايات المتحدة أنها جهود لامتلاك سلاح نووي.

وأضاف أن “إيران قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي وأن الولايات المتحدة لديها الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى”.

وتابع: “بالنسبة لي، الأمر بسيط للغاية. لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي”.

وحول المرسوم الرئاسي الذي وقعه، قال ترامب إنه “صعب للغاية”، مشيراً إلى أنه “كان متردداً بشأن اتخاذ هذه الخطوة”.

وينص المرسوم على توجيه وزارة الخزانة الأمريكية بفرض “أقصى قدر من الضغط الاقتصادي” على إيران من خلال العقوبات المصممة لشل صادرات النفط في البلاد.

كما يوجه ترامب في قراره وزارتي الخزانة والخارجية بتنفيذ حملة “تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر”.

ترحيل مهاجرين إلى “غوانتانامو”

على صعيد آخر، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن الولايات المتحدة بدأت ترحيل مهاجرين إلى خليج “غوانتانامو” في كوبا، وفقاً لخطة ترامب.

وقالت ليفيت، في مقابلة مع قناة “فوكس بزنس”، إن ترامب “لا يعبث، ولن يسمح بأن تكون أمريكا مكباً للمجرمين من دول العالم”.

وأضافت: “يمكنني أن أؤكد أن أول رحلة جوية من الولايات المتحدة إلى خليج غوانتانامو تحمل مهاجرين غير نظاميين تمضي في طريقها اليوم”.

وفي 30 يناير الماضي، وقّع ترامب مذكرة رسمية لتجهيز منشأة لاحتجاز المهاجرين في قاعدة غوانتانامو البحرية الأمريكية في كوبا، وكان قد أعلن سابقاً أن هذه المنشأة ستجهز لاستقبال 30 ألف مهاجر.

ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، وقع ترامب على أوامر تنفيذية أثارت جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث اعتمد هذه السياسة لتطبيق تغييرات جذرية.

وبرزت قراراته في ملفات حساسة مثل الهجرة، والسياسة الخارجية، والتجارة، والأمن القومي، مما أدى إلى انقسامات حادة بين مؤيديه ومعارضيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى