ترامب يعيد تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية أجنبية”
ترامب سيوجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للحوثيين.
أعلن البيت الأبيض، مساء الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر إدراج جماعة “الحوثي” في اليمن على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وذكر البيت الأبيض، في بيان له، أن “أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، كما تهدد أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية”.
وأضاف أن الحوثيين “أطلقوا أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل، منذ أكتوبر 2023″، وشنوا هجمات عديدة على البنية التحتية المدنية في الدول الشريكة، وهاجموا السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب أكثر من 100 مرة”.
وأشار البيان إلى أن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تتمثل في “التعاون مع شركائنا الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد لإنهاء هجماتهم”.
وتفرض هذه الخطوة عقوبات أشد من تلك التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على المجموعة المتحالفة مع إيران، وذلك رداً على هجماتها على حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر وعلى سفن حربية أمريكية معنية بالدفاع عن هذا الممر المائي الهام.
وأوضح البيان أن ترامب ألغى قرار إدارة بايدن بإزالة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
ولفت البيان إلى أن ترامب كان قد صنف الحوثيين، في يناير 2021، منظمة إرهابية أجنبية “FTO”، إلا أن إدارة بايدن ألغت التصنيف بعد شهر من تسلم المنصب.
وبيّن أن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب وجه وزير الخارجية بالتشاور مع الآخرين للتوصية بإعادة تصنيف الحوثيين في غضون 30 يوماً.
كما كشف البيان أنه بموجب الأمر التنفيذي يوجه مدير وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية “USAID” ووزير الخارجية لمراجعة شركاء الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمقاولين العاملين في اليمن بشكل مشترك.
وتابع: “بعد هذه المراجعة سيوجه الرئيس وكالة USAID لإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قامت بدفع أموال للحوثيين، أو التي عارضت الجهود الدولية لمواجهة الحوثيين، بينما تغض الطرف عن إرهاب الحوثيين وانتهاكاتهم”.
وفي أول رد حوثي على القرار الأمريكي قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة نصر الدين عامر: إن “إدراج واشنطن للجماعة على قائمة منظمات الإرهاب سيفشل كما فشلت في البحر”.
وأضاف أن “المستهدف من القرار (الأمريكي) هو الشعب اليمني بسبب وقوفه مع غزة، وهذا شرف كبير جداً لشعبنا وجزء من جهاده”.
وسبق أن أعلنت الجماعة أن عملياتها ستستمر في حال عاود الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، علماً بأن الحوثيين نفذوا مئات الهجمات ضد “إسرائيل” وضد السفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، منذ نوفمبر 2023.
ورداً على هذه الهجمات، شنت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024، غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن، كما قصفت “إسرائيل” أهدافاً عدة داخل اليمن، ولا سيما في صنعاء، وهددت بـ”ملاحقة” قادة الجماعة.