يواجه السوق ضغوطاً إضافية مع استمرار منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفائها في زيادة إنتاجهم.
واصلت أسعار النفط تراجعها، اليوم الخميس، وسط ضغوط متزايدة ناجمة عن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية، ما عزز المخاوف من تخمة إمدادات في السوق، في وقت لا تزال فيه التوترات الجيوسياسية تلقي بظلالها على مشهد الطاقة العالمي.
وتراجع خام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي مقترباً من مستوى 61 دولاراً للبرميل، بعد خسائر قاربت 2% في الجلستين السابقتين، فيما أنهى خام “برنت” القياسي التداولات دون مستوى 65 دولاراً.
وجاء هذا الهبوط بعد صدور بيانات رسمية أظهرت ارتفاع المخزونات التجارية من النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي، في مؤشر على تباطؤ الطلب، خصوصاً على البنزين والديزل، رغم اقتراب موسم القيادة الصيفي الذي يشهد عادة نمواً في الاستهلاك.
ويواجه السوق ضغوطاً إضافية مع استمرار منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفائها زيادة إنتاجهم، في وقت تشير فيه المعطيات إلى تشبع في الإمدادات العالمية، ما يُبقي أسعار الخام في حالة من التذبذب والضغط السلبي.
وتبقى العوامل الجيوسياسية حاضرة بقوة، إذ يراقب المستثمرون تطورات المحادثات النووية المتعثرة بين الولايات المتحدة وإيران، واحتمالات التوصل إلى تسوية في الحرب الروسية الأوكرانية، وهي تطورات قد تؤثر في سياسات العقوبات، وبالتالي في حجم الإمدادات المعروضة بالسوق.
ويرى مراقبون أن الأسواق النفطية تمر بمرحلة حساسة، تتداخل فيها العوامل الفنية مع السياسية، ما يفرض حالة من الترقب في أوساط المستثمرين حول اتجاهات الأسعار خلال المدى القريب.
