حقق قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في الإمارات نمواً هائلاً بمعدل سنوي مركب بلغ 8.7% على مدار العامين الماضيين.
احتلت الإمارات المركز الأول بقطاع الخدمات المصرفية في الشرق الأوسط، بامتلاكها الحصة الأكبر من أصول البنوك في المنطقة، والبالغة 3.2 تريليونات دولار.
جاء ذلك في تقرير جديد صادر عن شركة الاستشارات الإدارية العالمية “آرثر دي ليتل”، والذي سلط الضوء على الدور الريادي الذي تضطلع به الإمارات في رسم ملامح مستقبل الخدمات المصرفية الرقمية في المنطقة، وفق ما نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وقال الشريك في قسم ممارسات قطاع الخدمات المالية العالمي لدى “آرثر دي ليتل” ياسين محي الدين، إن “الإمارات لا تكتفي بمجرد المنافسة في قطاع الخدمات المصرفية، بل تسعى إلى وضع معايير عالمية لهذا القطاع”.
ولفت إلى أنه “من خلال استراتيجية العملة الرقمية التي أطلقها البنك المركزي الإماراتي، والخطوات الرائدة في دمج تقنية البلوك تشين، تعيد الإمارات تعريف مفهوم المركز المالي الحديث.. وهذا ليس مجرد اتجاه مؤقت، بل تحول جذري وسيشكل نموذجاً يحتذى به في الأسواق العالمية”.
وتابع: “تعمل الإمارات على بناء منظومة مصرفية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتركيز على تلبية احتياجات العملاء”.
وذكر أن قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في الإمارات حقق نمواً هائلاً بمعدل سنوي مركب بلغ 8.7% على مدار العامين الماضيين، متفوقاً بذلك على دول المنطقة.
وتوقع أن يستمر هذا النمو القوي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.8% من عام 2024 إلى 2029 وأن يصل القطاع إلى 175.7 مليار دولار بحلول عام 2029.
وأوضح أن البنوك في الإمارات، تعتمد على أحدث التكنولوجيا بما فيها الذكاء الاصطناعي و”البلوك تشين” والحوسبة السحابية، ما يضع معايير جديدة لتجربة العملاء وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية.
بدوره قال مدير مشاريع أول وعضو قسم ممارسات قطاع الخدمات المالية العالمي لدى “آرثر دي ليتل” نيلسون دانام، إن تحول القطاع المصرفي في الإمارات لا يقتصر على التكنولوجيا فحسب، بل يتعلق أيضاً بتغيير العقلية والتفكير.
وأضاف أن 80% من البنوك الإماراتية تضع التحول الرقمي في صدارة أولوياتها عام 2024، ما يعزز من مكانة الدولة في ريادة الابتكار المالي في المنطقة.
