الاخبار

بأقبية صيدنايا.. معتقلون مهددون بالموت وعجز عن الإنقاذ

مدير الدفاع المدني السوري:

فتحنا عدة مناطق داخل السجن منها المطبخ، الفرن، لكن لم نعثر على شيء حتى اللحظة، نعمل بكل طاقتنا للوصول لأمل جديد، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ.

كشف رائد الصالح، مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الاثنين، استمرار الجهود من قبل الفرق المختصة في البحث عن معتقلين في سجن صيدنايا سيئ الصيت.

وقال الصالح في منشور على حسابه بمنصة “أكس” إن خمسة فرق مختصة من الدفاع المدني السوري تعمل منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبواباً أو أقبية سرية في سجن صيدنايا، رغم تضارب المعلومات.

وأضاف: “فتحنا عدة مناطق داخل السجن منها المطبخ، الفرن، لكن لم نعثر على شيء حتى اللحظة، نعمل بكل طاقتنا للوصول لأمل جديد، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ”.

وتابع: “مع ذلك نحن مستمرون بالعمل والبحث في كل مكان داخل السجن ويرافقنا دليلان يعرفان كل تفاصيل السجن”.

في ذات الشأن، ذكر مراسل قناة “الجزيرة” أن قوات المعارضة نجحت في السيطرة على السجن وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين من الطوابق العلوية، لكن الطوابق السفلية الثلاثة، المعروفة باسم السجن الأحمر، والسجن الأبيض، والسجن الأصفر، ما تزال تحت الأرض ومعزولة عن الخارج، فيما يواجه المعتقلون فيها ظروفا مأساوية.

ورغم الجهود الحثيثة، لم يتمكن الأهالي ولا قوات المعارضة من الوصول إلى هذه الطوابق، ويشير السكان إلى وجود أبواب سرية معقدة تؤدي إلى تلك المناطق، وهي مغلقة بإحكام.

ومع انقطاع التيار الكهربائي، أصبحت حياة المعتقلين أكثر صعوبة، حيث يعانون من نقص حاد في المياه والطعام والهواء، وسط مطالبات متزايدة للمنظمات الدولية والخبراء بالتدخل.

والتقى مراسل الجزيرة ببعض الأهالي الذين فقدوا أبناءهم منذ أكثر من عقد، من بينهم فلسطينيون من مخيم اليرموك، أكدوا أن أبناءهم كانوا معتقلين في هذا السجن منذ 13 عاماً، ولم يُعرف مصيرهم حتى الآن.

ووفقاً للأهالي، شوهدت مروحية سورية تحط في السجن الليلة السابقة، يُعتقد أنها قامت بنقل ضباط السجن، وبعد ذلك، تمكنت فصائل المعارضة من اقتحام الطوابق العلوية، لكن الطوابق السفلية ظلت عصية على الوصول.

ورصد مراسل الجزيرة خلال جولته داخل السجن غرف تعذيب وأخرى تحتوي على مشانق تحمل آثار دماء حديثة، كما وُجدت سجلات تُظهر أسماء المعتقلين، التي يبحث الأهالي فيها عن ذويهم على أمل العثور على أي معلومات.

ويحاول بعض الأهالي وقوات المعارضة الحفر حول محيط السجن للوصول إلى الطوابق السفلية، ويبحثون عن خبراء أو ضباط خدموا سابقاً في السجن ليفكوا لغز الأبواب السرية التي تعيق تحرير المعتقلين.

وتجسد الأوضاع داخل سجن صيدنايا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث يواصل الأهالي نداءاتهم للمنظمات الدولية والخبراء لإيجاد حلول تنقذ من تبقى من أبنائهم المحاصرين في أعماق الأرض. 

وصباح أمس الأحد تمكنت فصائل المعارضة السورية، من السيطرة التامة على العاصمة السورية دمشق، بعد تأكيد نبأ فرار بشار الأسد، وبذلك تُطوى صفحة 5 عقود من حكم عائلة الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى