الكويت.. اجتماع الخليج وآسيا الوسطى يبحث الأمن والتنمية

- عبدالله اليحيا: العلاقات الخليجية مع مع دول آسيا الوسطى شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية.
- جاسم البديوي: العلاقات مع دول آسيا الوسطى تطورت بشكل ملحوظ منذ القمة الأولى في جدة.
- خطة العمل المشتركة تتضمن مجالات حيوية أبرزها الاقتصاد، والأمن، والتعليم، والصحة.
بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، جهود تنفيذ خطة العمل المشتركة (2023–2027)، والتطورات الإقليمية، واتفاقات السلام في القوقاز، وسط دعوات لتعزيز التنسيق لمواجهة التحديات الدولية وتحقيق التنمية المستدامة.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري الثالث لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، الذي عقد في الكويت اليوم الأربعاء.
وأكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، في افتتاح الاجتماع، أهمية تعزيز الشراكة متعددة الأبعاد بين الجانبين، مشيراً إلى أن التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني يشكّل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وقال اليحيا إن “العلاقات بين الجانبين شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية”، مستشهداً بإطلاق خطة العمل المشتركة (2023-2027) خلال القمة الثانية في جدة عام 2023، والتي تمثل خارطة طريق لتعميق التعاون في مجالات التجارة والطاقة والبنية التحتية والثقافة.
وأضاف أن اللقاء الحالي يأتي تأكيداً على الالتزام السياسي بتوسيع نطاق التعاون، مع التركيز على مشاريع الربط اللوجستي، ومجابهة التحديات الاقتصادية والبيئية، بما في ذلك تعزيز الاستثمارات والانتقال نحو اقتصاد أخضر.
وفيما يتعلق بالقضايا الإنسانية، جدّد اليحيا دعم دول الخليج للقضية الفلسطينية، داعياً إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى استمرار الدعم الخليجي لسوريا على المستويات السياسية والإنسانية، وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي والتنموي لشعبها.
من جانبه، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي بدور الكويت في استضافة الاجتماع.
وأكد البديوي في كلمته، أن العلاقات مع دول آسيا الوسطى تطورت بشكل ملحوظ منذ القمة الأولى في جدة، لافتاً إلى أن خطة العمل المشتركة تتضمن مجالات حيوية أبرزها الاقتصاد، والأمن، والتعليم، والصحة.
ورحب البديوي بالتقارب بين دول آسيا الوسطى، مشيداً بالاتفاقيات الحدودية بين طاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان، إلى جانب اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا، مؤكداً أن هذه الخطوات تعزز الاستقرار الإقليمي.
وفي سياق متصل، أعرب عن القلق إزاء تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لوقف السياسات الاستيطانية، وداعياً إلى دعم مبادرة “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” بقيادة السعودية.
كما استعرض الاجتماع سلسلة من الفعاليات والاجتماعات التنسيقية بين الطرفين، شملت مجالات الاقتصاد، والشباب، والنقل، والثقافة، بالإضافة إلى التحضير للقمة الثانية المرتقبة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في سمرقند بأوزبكستان، يوم 5 مايو المقبل، والتي يُتوقع أن تدفع التعاون بين الجانبين إلى آفاق جديدة.