الصحة السعودية: لا تفش للأوبئة بين الحجاج

آل طالع: جهود مختلف الجهات الحكومية بتنسيق متكامل ساهمت في الحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن

أكدت وزارة الصحة السعودية خلو موسم الحج الحالي من أي تفشٍ للأوبئة أو الأمراض المؤثرة في الصحة العامة بين الحجاج، مشيرة إلى نجاح خططها الوقائية والصحية رغم ارتفاع درجات الحرارة.

وقال خالد آل طالع، المتحدث باسم الوزارة، في إحاطة إعلامية، اليوم السبت، أن جهود مختلف الجهات الحكومية بتنسيق متكامل ساهمت في الحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن، ضمن أولويات القيادة السعودية.

كما أوضح أن تطبيق أنظمة مثل “لا حج بلا تصريح”، والاشتراطات الصحية، لا سيما “الاستطاعة الصحية”، إلى جانب خطط التفويج المدروسة، كانت عوامل حاسمة في تقليل الحالات الصحية الطارئة خلال الموسم.

وأضاف أن هذه الإجراءات أدت إلى انخفاض بنسبة 90% في حالات الإجهاد الحراري مقارنة بموسم الحج الماضي، حيث سجلت الوزارة حتى الآن 362 حالة فقط، تم التعامل معها بكفاءة عالية حتى تعافت.

وأشار إلى أن أعداد الخدمات الصحية المقدمة حتى اليوم العاشر من ذي الحجة تجاوزت 125 ألف خدمة، تضمنت استقبال نحو 68 ألف حالة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتقديم الرعاية العاجلة لنحو 31 ألف حالة في أقسام الطوارئ.

كما شهدت تنويم نحو 5 آلاف حالة في المستشفيات، بينها 2453 في أقسام العناية المركزة، بالإضافة إلى إجراء 18 عملية قلب مفتوح و216 قسطرة قلبية، وتقديم أكثر من 9190 خدمة عبر مستشفى “صحة الافتراضي”.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة، أشاد المتحدث بالتزام الحجاج بالتعليمات الوقائية، مؤكداً أن الوعي والتقيد ساعدا في تقليل المخاطر الصحية.

ودعا الحجاج إلى الاستمرار في الالتزام بجداول التفويج، وتجنب التعرض المباشر للشمس خصوصاً بين الساعة 10 صباحاً و4 عصراً، مع استخدام المظلات وشرب كميات كافية من السوائل وأخذ فترات راحة منتظمة.

وأدى نحو 1.7 مليون حاج، يوم أمس الجمعة، شعائر يوم النحر، وتوجهوا إلى مشعر مِنى لرمي جمرة العقبة الكبرى، أحد أبرز مناسك الحج، وذلك بالتزامن مع حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وتتواصل مناسك الحج حتى يوم الاثنين المقبل، ويُختتم الموسم بطواف الوداع في مكة المكرمة.