وقال البديوي إن دول الخليج والدول العربية “لن تقبل ما طرحه الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطيني”
أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، على وجود ثوابت واضحة فيما يخص القضية الفلسطينية ولا يمكن تجاهلها من أي طرف وفي مقدمة ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء ذلك في حديثه خلال جلسة “حالة العالم العربي”، ضمن “القمة العالمية للحكومات 2025” في مدينة دبي، عن “ثوابت القضية الفلسطينية وكيف يمكن التعامل مع ترامب”.
وقال البديوي إن دول الخليج والدول العربية “لن تقبل ما طرحه الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين والتعامل مع القضية الفلسطينية بهذا الشكل”.
وأضاف: “الكلام أخذ وعطا، هو يطرح رأيه ونحن كدول خليجية وعرب لدينا رأي ولن نقبل ما طرحه بشأن القضية الفلسطينية”.
وشدد على أن الصفقة التي طرحها الرئيس الأمريكي “ليس بجديد، فقد طرح مثلها في فترة ولايته الأولى، ولكن هناك ثوابت بشأن ما يخص القضية الفلسطينية، وهناك قرارات دولية تؤكد على حق الفلسطينيين في تحديد مصيرهم وحدود بلادهم وعودة اللاجئين وأقرت في مجلس الأمن الأداة الدولية الأساسية ونحن نعمل في هذا الإطار”.
وأوضح أن دول الخليج تقدر العلاقات الأمريكية الخليجية والعربية الأمريكية المستمرة منذ عقود، “لكن الفكرة التي طرحها ترامب مرفوضة لدينا ولدى المجتمع الدولي ولا يوجد أحد في العالم قبل هذه الفكرة”.
وأكمل: “يجب أن نركز على الصلب في القضية، هناك مبادرة تبنتها المملكة وأطلقتها مع النرويج ويجب أن نستكملها في حل الدولتين، وليس من الضرورة أن كل ما يقوله ترامب أن ينفذ، ولا يمكنه فرض الأمر الواقع”.
ولاقت خطط ترامب إشادة وامتناناً واسعين على المستوى السياسي بـ”إسرائيل”، فيما لاقت غضباً ورفضاً واسعاً داخل فلسطين ودول عربية وغربية.
وأكدت جميعها ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
