الاخبار

«أكسيوس»: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية

غزة (الاتحاد)

أفاد موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر أميركي بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وقال نقلاً عن مصادره، إن الاتفاق يشمل الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسات دولية.
وأضاف الموقع نقلاً عن مصادره أن الاتفاق يتعلق بكيفية وصول المساعدات إلى غزة دون سيطرة «حماس» عليها، بحسب قوله.
ووفقاً للموقع فقد أكد مسؤولون إسرائيليون أن إمدادات الغذاء في غزة ستنفد بالكامل خلال 3 إلى 4 أسابيع، مضيفاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المناقشات بشأن النظام الجديد لتوزيع المساعدات بغزة.
وقال أكسيوس نقلاً عن مصدر وصفه بالمطلع، إن الآلية الجديدة تلبي هدف ترامب بدخول المساعدات إلى غزة مع الالتزام بالتوجيهات الإسرائيلية.
وأضاف نقلاً عن مسؤول بالخارجية الأميركية أن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات هي نتاج مناقشات بين إسرائيل ومؤسساتٍ بدعم وتأييد من إدارة ترامب، واعتبر أن هذه الآلية لتوزيع المساعدات بغزة أمر يستحق الاحتفاء به، على حد تعبيره.
في الأثناء، قال مسؤول صحي فلسطيني، أمس، إن 57 فلسطينياً على الأقل توفوا في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع في السابع من أكتوبر2023. وأوضح الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة الفلسطينية، أن حوالي 53 فلسطينياً غالبيتهم من الأطفال توفوا بسبب سوء التغذية الناتج عن الحرب والحصار المصاحب له منذ ما يزيد عن 19 شهراً، مضيفاً أن أعداد الوفيات المرتبطة بسوء التغذية «آخذة في الازدياد»، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة. 
وأعلنت مصادر طبية، أمس، وفاة طفلة بسبب المجاعة والجفاف في مدينة غزة، ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن مصادر قولها إن «الطفلة جنان صالح السكافي توفيت في مستشفى الرنتيسي غرب مدينة غزة، إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة في القطاع».
وأوضح الهمص أن قطاع غزة «يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة»، مشيراً إلى أن معظم سكان قطاع غزة أصبحوا يعانون فقر الدم بسبب سوء الغذاء الذي يتناولونه، وكذلك عدم توفر المواد الغذائية الصحية. 
وقال «في كثير من الأحيان تحتاج المستشفيات إلى متبرعين كي ننقذ الجرحى، ولكننا نفاجأ بأن معظم المتبرعين بالدم في المستشفيات الميدانية يعانون فقر الدم، مما يقلل من فعالية خدمات الطوارئ، في وقت يحتاج فيه المصابون والمرضى إلى تدخلات طبية عاجلة لا يمكن توفيرها».
وفي السياق الإنساني، وصف الهمص الوضع الغذائي بغزة بـ«المجاعة»، مشيراً إلى أن آلاف الأطفال والنساء يصطفون يومياً أمام التكايا والمطابخ الخيرية للحصول على وجبة أو حصة بسيطة لا تسد الرمق.
وأضافت مصادر طبية أن «نحو 60 ألف طفل يعانون من أعراض سوء التغذية بسبب حصار الاحتلال المشدد على قطاع غزة، وإغلاقه كافة المعابر ومنعه إدخال المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية من الغذاء والماء والدواء وحتى الوقود، منذ نحو 64 يوما». 
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» حذرت من أن أكثر من 96% من النساء والأطفال في غزة باتوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن. 1.95 مليون فلسطيني من أصل 2.2  مليون يعاني مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي.
مقررة أممية لأهل غزة: جوعكم عار علينا
أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز عن حسرتها تجاه المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة بسبب سياسات التجويع الإسرائيلية، قائلة «جوعكم عار علينا». 
جاء ذلك في منشور لها عبر منصة «إكس» بالتزامن مع مرور 60 يوماً على قرار إسرائيل غلق كافة معابر القطاع الفلسطيني ووقف دخول الإمدادات والمساعدات الغذائية، مستخدمة الغذاء كأحد أسلحة حرب الإبادة التي تشنها ضد غزة.
 وفي هذا الشأن، تساءلت ألبانيز: «لماذا بعد 19 شهراً من عنف الإبادة، و60 يوماً دون دخول حبة أرز واحدة إلى غزة، يُعرض الفلسطينيون على العالم وهم يتدافعون من أجل الحصول على الطعام كما لو أنهم يلهثون لالتقاط أنفاسهم». 
وعبرت عن ألمها تجاه حال الفلسطينيين في غزة بكلمات شديدة القسوة، مضيفة، ينتزعون الغذاء من أرض قذرة، ويتعرضون للأذى وهم يبحثون عن فجوة في أجسادهم لتجميع حفنة من الفراغ، في إشارة لصعوبة عملية جمع أو حمل الغذاء غير المتوفر. وتابعت مخاطبة الفلسطينيين: «يا أهل غزة، يا فلسطينيين، جوعكم اليوم عار علينا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى