دعت طهران إلى “تحرك عاجل” لوقف استهداف البنية التحتية المدنية في اليمن ووقف قتل المدنيين الأبرياء.
رحّبت إيران، أمس الأربعاء، بالوساطة التي قادتها سلطنة عُمان وأسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية، في تطور لافت على مسار التصعيد الإقليمي الأخير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان، إن طهران “تثمّن الجهود العُمانية الخيّرة التي أسفرت عن التوصل لهذا الاتفاق”، مشيداً بدور مسقط في “دعم السلام والاستقرار الإقليميين عبر الحوار”.
واعتبر بقائي أن اليمن “وقف مع الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والإبادة، وأن شعوب المنطقة لن تنسى هذا الموقف”، مضيفاً أن الولايات المتحدة “شريكة في الجرائم الإسرائيلية” التي طالت اليمن خلال الأسابيع الماضية.
كما دعا بقائي المجتمع الدولي إلى “تحرك عاجل لوقف استهداف البنية التحتية المدنية في اليمن ووقف قتل المدنيين الأبرياء”، على حد تعبيره.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشار إلى أن الحوثيين أبلغوا واشنطن بوقف استهداف السفن التجارية، مقابل وقف أمريكي للهجمات على اليمن، عقب موجة غارات أودت بحياة 7 أشخاص وأصابت 94 آخرين، وفق مصادر يمنية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت سلطنة عُمان نجاح جهودها الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي، يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين، ومن ضمن ذلك وقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب.
وذكر وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، عبر حسابه بمنصة “إكس”، أن التفاهم جاء بعد مشاورات مكثفة أجرتها السلطنة مع الطرفين خلال الفترة الماضية، بهدف خفض التصعيد وضمان حرية الملاحة البحرية وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي في الممرات الحيوية.
بسياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بلاده ستوقف فوراً الضربات الجوية في اليمن، “بعد تصريحات من جماعة الحوثي تشير إلى رغبتهم في وقف القتال”، حسب قوله.
