رئيسة الصليب الأحمر تصف الوضع في غزة بـ”الجحيم”

سبولياريتش: تحرك السكان أمر بالغ الخطورة، لكن الأمر خطر بشكل خاص بالنسبة لعملنا.
وصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيجر، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “جحيم على الأرض”.
وحذّرت المسؤولة الأممية من نفاد الإمدادات الطبية في المستشفى الميداني التابع للجنة، خلال أسبوعين، في ظل الحصار والتصعيد العسكري المستمر.
وقالت إيجر، في مؤتمر صحفي بجنيف، أمس الجمعة: “لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء في كثير من المناطق. ولم تدخل أي مساعدات إنسانية منذ أكثر منذ ستة أسابيع”، معتبرة أن الوضع بلغ مرحلة حرجة.
كما أبدت إيجر قلقها على سلامة العاملين الإنسانيين، بعد العثور على جثث 15 مسعفاً في قبر جماعي، بينهم 8 من الهلال الأحمر الفلسطيني، في واقعة اتهمت فيها الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية بالمسؤولية.
ودعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وقف فوري لإطلاق النار، معتبرة أنه “السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة الإنسانية والإفراج عن الرهائن المحتجزين”.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن استأنفت “إسرائيل” عملياتها العسكرية في القطاع يوم 18 مارس الماضي، عقب توقف المفاوضات حول وقف إطلاق النار ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ 2 مارس.
من جانبها أكدت منظمة الصحة العالمية أن “22 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل حالياً في غزة، وغالبيتها بقدرات محدودة، محذّرة من قرب نفاد المضادات الحيوية وأكياس الدم”.
وفي وقت تزعم فيه “إسرائيل” أنها سمحت بدخول 25 ألف شاحنة مساعدات خلال الهدنة السابقة، تتهم أيضاً حركة “حماس” الفلسطينية باستغلالها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الأخيرة.
ويوم أمس الجمعة، كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، عن نزوح نحو 400 ألف فلسطيني من قطاع غزة، منذ استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على القطاع في 18 مارس الماضي.