من القائل وليل كموج البحر ارخى سدوله علي بانواع الهموم ليبتلي

من القائل وليل كموج البحر ارخى سدوله علي بانواع الهموم ليبتلي، يُعتبر الشعر من الثقافات التاريخية التي تتخلّد باسم صاحبها على مرّ الأزمان، ليكون الشعر وسيلةً أدبية تحمل فكر وثقافة وتاريخ الحُقبة والبيئة بين حُروفها، وعبر موقع سنضع الإجابة عن صاحب البيت الشعري مع نبذة موجزة عن تاريخه.

من القائل وليل كموج البحر ارخى سدوله علي بانواع الهموم ليبتلي 

إنّ قائل ولَيلٍ كَموجِ البَحرِ أرخى سُدوله عليَّ بأنْواع الهُموم ليَبتلي هو الشاعر الجاهلي امرؤ القيس، واحدًا من الشعراء الذين برزوا في عصور الجاهلية، والتي وصل لنا من أشعاره القليل نتيجةً لانعدام ثقافة التدوين في تلك الحقبة الزمنية، وقد أبدع في قصائده الشعرية التي تميّزت بأساليب تعبيرية حيّة وجميلة، كما حملت قصائده غاياتٍ ثقافية تعليمية عديدة، فقد خلّد في ذاكرة التاريخ الشعرية إرث مجتمعه وعاداته، وهو ما يجعله من أعظم الشُعراء العرب الذين ينتمون للعصر الجاهلي.

معلومات عن امرؤ القيس

ولد الشاعر الجاهلي امرؤ القيس في نجد في قبيلة كندة، كان مُحبًا للترف، ميالًا للشعر وشغفه في تعلمّه من خاله الزير سالم، كان أبوه ملكًا على بني أسد وغطفان، يُعدّ امرؤ القيس من أكثر الشعراء الذين ساهموا في إدخال الشعر لمجالس النساء، فقد خالف تقاليد بيئته في مسالكه الشعرية، واتخذّ نمط حياةٍ مُخالفة لعادات بيئته السبب الذي جعل والده يطرده إلى حضرموت حيث أعمامه، تغيّرت حياته بعد مقتل والده على يد بنو أسد، تخالطت الروايات حول موته، فإحدى الروايات تقول بأنه توفي نتيجةً لجبّة مسمومةً ارتداها.

قصيدة امرؤ القيس وليل كموج البحر

يقول الشاعر في معلّقته، واصفًا الليل:

وليلٍ كمَوجِ البحر أرخى سدولَه
عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لمّا تمطّى بصُلبه
وأردف أعجازًا وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويلُ ألا انجلي
بصبح وما الإصباحُ منك بأمثلِ
فيا لك من ليل كأن نجومَه
بكل مُغار الفَتلِ شُدّتْ بيَذْبُلِ
كأن الثريّا علّقت في مَصامها
بأمراس كّتّان إلى صًمّ جندَلِ

وهكذا، تمت الإجابة عن تساؤل مَن القَائل وليلٍ كَموج البَحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي، كما تم تقديم لمحةً عن حياة الشاعر، مع بعض من أبيات القصيدة الشعرية له.