مقال عن اللغة العربية وأهميتها بين اللغات المختلفة
جدول المحتويات
مقال عن اللغة العربية وأهميتها بين اللغات المختلفة، من المقالات التي تكثرُ أهميتها لمعرفة عظمة اللّغة العربية في التاريخ الإنساني والحضاري، حيث باتت اللّغة العربية من اللّغات الأكثر انتشارًا في العالم، وتزداد درجة أهميتها كونها لغة القرآن الكريم، والعقيدة الإسلامية والتفاسير الدينية، وخلال مقالنا ضمن موقع سنُدرج مقالًا شاملًا نُلقي في طيّاته بعضًا من المعلومات الكافية عن اللّغة العربية.
مقدمة مقال عن اللغة العربية وأهميتها بين اللغات
تُعدّ اللّغة العربية واحدة من اللّغات المتجذّرة في عُمق التاريخ، التي بدأت ضمن الحدود العربية، وتأصلّت وزادت أهميتها مع انتشار الدين الإسلامي وتعاليم العقيدة الإسلامية، هي لُغة الضاد والبلاغة والفصاحة، أكثر اللّغات التي تستوعب في رحابها كميةً من المفردات الجزلة، القادرة على صياغة العبارات بأكثر من أسلوب ومعنى، ففي العُصور الوسطى برزت فصاحة الشعر والنثر والكتابات الأدبية، بالإضافة للمخطوطات العلمية والمعرفية والهندسية باللّغة العربية، التي كان لها تأثير بالغ في الحضارة الغربية، لتُصبح هي لغة العِلم والأدب والسياسة لأزمنة طويلة، عدا عن تأثيرها في اللّغات الأخرى مثل التركية، والفارسية، والأمازيغية، وغيرها الكثير.
مقال عن اللغة العربية وأهميتها بين اللغات
تحتل اللّغة العربية المركز الخامس من حيث اللّغات الأكثر انتشارًا في العالم، حيث يتكلّمُ بها اليوم ما يزيد عن 467 مليون نسمة، وتعترف بها 27 دولة كونها لغة رسمية، برزت في حُدود الجزيرة العربية بلهجتها الرسمية الفصيحة، وأثرّت بشكلٍ كبير بين بقية اللّغات والحضارات الأخرى، وخلال مقالنا سنتطرّق لعرض المزيد من المعلومات عن تاريخ اللّغة العربية، ومكانتها بين اللّغات الأخرى.
نبذة عن اللغة العربية
تنتمي اللّغة العربية إلى عائلة اللّغات السامية، واللّغة الرسمية لثماني وعشرين دولة عربية، بالإضافة للعديد من المناطق الأخرى المجاورة لحدود الدول العربية، مثل تركيا والسنغال وإرتيريا وإثيوبيا وجنوب السودان وإيران، لغة الضاد، وتحمل معها الشعائر الدينية والعقيدة الإسلامية، فهي اللّغة المقدّسة عند المُسلمين، إذ أنّها لغة القرآن الكريم ومنهج الرسول صلّى الله عليه وسلم وهو السبب الذي زاد من مكانتها وإصرار العديد من الدول غير العربية على تعلّمها، من أجل الديانة الإسلامية، كما وأنّها لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، تتكون اللّغة العربية من ثمانية وعشرين حرفًا، وفي العصور الحالية تفرّعت عن اللّغات العربية العديد من اللهجات العاميّة، التي تختلفُ بين دولة عربية وأخرى.[1]
تاريخ اللغة العربية
ترجع اللّغة العربية لقرونٍ عديدة على مرّ الزمان، فقد سبقت الديانة الإسلامية بعصورٍ عديدة، انتشرت في الجزيرة العربية منذ آلاف السنين، بالإضافة لبلاد الشام والعراق، فهي لغة العرب والقبائل منذ عهد ثمود وعاد، برزت بشكلٍ ذو أهمية كُبرى في القرن السادس الميلادي، حيث كانت العربية هي لغة الشعر والأدب والفصاحة، فتحتوي قواميسها على النحو والصرف والمفردات الغنيّة بالتعبير والأسلوب الإبداعي، ومع ظهور الديانة الإسلامية، زاد بشكل كبير انتشار اللّغة العربية، فهي لغة القرآن الكريم، والسنّة النبوية الشريفة.
أصل اللغة العربية
تنتمي اللّغة العربية إلى عائلة اللّغات السامية، والتي تشمل أيضًا اللّغة العبرية، واللّغة الآرامية واللّغة الأمهرية واللّغة التجرية، وحسب دراسات العلماء، فإنّ هذه اللّغات جميعها ترجع بأصولها للّغة السامية الأم، التي انحدرت منها لهجات عدّة اختلفت مع اختلاف القبائل والأشخاص، وكثيرًا ما تتشابه اللهجات في الصوت، وتتقارب في خصائص التصريف والاشتقاق والمعنى، لكن مسألة تحديد الأصل التاريخي للّغة العربية لا تزالُ في محطّ الجدل، فكثير من الباحثين يربط اللّغة العربية بالسامية الوسطى، ممّا يجعلها أكثر تشابهًا مع اللّغة العبرية، وبعض من الباحثين يختار اللّغة العربية واحدة من اللّغات التي ظهرت في السامية الجنوبية، ولكن الأصل الفعلي للّغة العربية غير معروف، حيث ظهر أقدم أثر مُوثقّ للعربية في القرن الخامس الميلادي.
أهمية اللغة العربية بين اللغات
للّغة العربية مكانةٌ عظيمة بين اللّغات الأخرى، فقد كانت محطّ اهتمامٍ لكثير من الدول والحضارات، وتكمن أهميتها في عددٍ من النقاط، حيث نذكر منها:
- واحدة من اللّغات الأكثر فائدة ضمن منظومة الأعمال التجارية على مستوى لغات العالم.
- تُعتبر اللّغة العربية من اللّغات الأكثر جنيًا للأرباح في بريطانيا، حيث تمّ تصنيفها ضمن المرتبة الثانية.
- تكمن أهمية اللّغة العربية كونها واحدة من أغزر اللّغات في المفردات والتعابير اللغوية.
- اللّغة العربية هي لغة القرآن الكريم، ولغة العقيدة الإسلامية، حيث بها يتمّ إقامة الشعائر الدينية الإسلامية.
- اللّغة العربية من اللغات السامية التي شهدت تطورات كبيرة خلال عصورها الماضية، وقد أثرّت بشكل كبير في ثقافة اللّغات الأخرى، فكثيرة هي الكُتب العربية والمُعلقات الشعرية الجاهلية التي تمّ ترجمتها للّغات الإنجليزية المُختلفة.
مدى تأثير اللغة العربية في بقية اللغات
أحدثت اللّغة العربية تأثيرًا كبيرًا ضمن بقية اللّغات والحضارات الأخرى، ولا سيما خلال العُصور الوسطى حيث كانت السائدة في الشعر والأدب والمعرفة، فقد عُرف عن العرب قديمًا بِشهرتهم الواسعة في التجارة، وكانت تمتدّ تجارتهم لدولٍ غربية ومناطق عديدة، فأضافوا بمخزونهم اللغوي والمعرفي ولغتهم الجزلة الكثير إلى بقية اللّغات، وقد برز بشكلٍ واسع في اللّغة الفارسية فغالبية المفردات العلمية هي عربية، وقد دخلت بعض الكلمات العربية في لغات أوروبية كثيرة كالألمانية والإنجليزية والإسبانية، وكان السبب في الاندماج الثقافي العربي للحضارات الغربية، هي الحروب الصليبية التي دامت لأزمنة طويلة، كانت محطّ عبورٍ للإرث الثقافي والعلمي العربي للحضارات واللغات الغربية.
اللهجات المنبثقة عن اللغة العربية
اللّغة العربية الأم، هي لغة أهل قريش، ذات الكلمات الفصيحة، بلغةٍ فُصحى، وقد تفرّعت عن هذه اللّغة لهجات مُختلفة ضمن بلادٍ عربية متنوعة، ومن هذه اللهجات:
- لهجات شبه الجزيرة العربية: وهي اللهجة الخليجية، واللهجة العُمانية، اللهجة الحجازية، اللهجة النجدية، اللهجة البحرانية، اللهجة الظفارية، اللهجة اليمنية.
- لهجات بلاد الشام: وهي اللهجة السورية، اللهجة اللبنانية، اللهجة الأردنية، اللهجة الفلسطينية، اللهجة القبرصية.
- اللهجة المصرية.
- اللهجة العراقية.
- اللهجة السودانية.
- اللهجة التشادية.
- اللهجة المغربية.
التحديات التي تواجه اللغة العربية
تُواجه اللّغة العربية في عصرنا الحالي، تحدّيات كثيرة تُقلّل من أهميتها، ومن أبرز هذه التحديات: [2]
- كثرة اللهجات العاميّة والبُعد الكامل عن اللّغة العربية الأم (الفصحى)، وبالتالي ظّهور لغة جديدة بعيدة عن قواعد اللّغة العربية الأصلية، في الكتابة والإملاء والنحو والصرف وغيرها.
- قلّة الاعتماد على اللّغة العربية ضمن منظومة الأبحاث العلمية، حيث أصبح الاعتماد بشكلٍ كبير على الأبحاث العلمية الإنجليزية.
- تعاني اللّغة العربية من تراجعٍ في مواكبة التطورات والتحدّيات التكنولوجية الحديثة، فبات المختصون يلجؤون لتعلّم لغاتٍ أخرى بعيدة عن العربية.
اللغة العربية من منظور عالمي
تمّ اعتماد اللّغة العربية، لغةً رسمية يتمّ العمل بها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثامن عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول عام 1973، وهو اليوم العالمي الذي تحتفل فيه البلدان باللّغة العربية، وقد برز اهتمام العالم الغربي باللّغة العربية، حيث أصبحت اللغة العربية، لغة رسمية في مجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وتمّ اعتمادها من ضمن اللّغات الستة التي تعمل بها الأمم المتحدة، وإقرارها ثالث لغة في العالم بعد اللّغة الإنجليزية واللّغة الفرنسية.[3]
خاتمة مقال عن اللغة العربية وأهميتها بين اللغات
وفي ختام مقالنا، الذي تناولنا فيه بعضًا من المعلومات التي تحمل تاريخ اللّغة العربية، وأهميتها ومكانتها البارزة ضمن لغات العالم، نشيدُ بأنّ العربية هي لغة الفصاحة والعِلم، وخلال عصورٍ عديدة كانت السبب في نهضة الغرب ونشر الثقافة العلمية والأدبية لديهم، ومن واجبنا أن نغرس في قلوب أبنائنا لغتنا العربية الرسمية، البعيدة عن اللهجات العامية التي حجبت الأنظار عن عظمة الفصاحة التي كان عليها أجدادنا خلال عصورٍ مضت.
مقال عن اللغة العربية وأهميتها بين اللغات المختلفة pdf
للّغة العربية تاريخٌ حضاري يحمل مع طيّاته عظمة هذه اللّغة، وكمية الإضافات العلمية والثقافية التي أدرجتها للّغات الأخرى، بالإضافة لقداستها على اعتبار أنّها لغة القرآن الكريم، وتناولنا ضمن مقالنا معلومات كافية عن هذه اللّغة، بحيث يمكن تنزيله بسهولة “من هنا” والاستفادة ممّا فيه من معلومات.
مقال عن اللغة العربية وأهميتها بين اللغات المختلفة doc
لقد كان للدّين الإسلامي دورٌ بارزٌ في تعزيز مكانة اللّغة وزيادة انتشارها بين العديد من الدول الغربية الأخرى، كما وأنّها من اللّغات التي يتم تدريسها في عدد من الدول الإفريقية والإسلامية المجاورة للدول العربية، ويُمكن “من هنا” تنزيل مقالنا السابق عن تاريخ هذه اللّغة، والاستفادة ممّا فيه بصيغة ملف doc.
نصلُ بهذا القدر لِختام مقالنا، والذي يحمل العنوان مقال عن اللغة العربية وأهميتها بين اللغات المختلفة، حيث تنقلّنا ضمن فقراتٍ عديدة بالتعرّف على اللّغة العربية، وتأثيرها بين اللّغات الأخرى.