مقالات

ما هي وصية جبريل عن الجار

جدول المحتويات

ما هي وصية جبريل عن الجار، أوضح دين الإسلام للناس جميع الحقوق والواجبات التي يجب على المسلمين الالتزام بها كي ينالوا الأجر الأعظم ويفوزوا بجنّة النّعيم، وإحدى هذه الحقوق هي حق الجار، ومن خلال موقع سنتعرف على وصية جبريل عن الجار، بالإضافة إلى حق الجار كما وردت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة.

ما هي وصية جبريل عن الجار

اهتم الإسلام بالعلاقة التي تربط بين الجيران، وأوصى الإسلام بالجار وأن يُتعامل معه بكل أدب واحترام، وقد ذُكر في الأحاديث النبوية أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بالجار، ونستدل على ذلك من قول ابنِ عمرَ وعائشةَ رضي اللَّه عنهما أنهما قَالا: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:

  • (مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجارِ حتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سيُوَرِّثُهُ).[1]

شاهد أيضًا: من هو مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم

حق الجار في القرآن

يعتبر إكرام الجار من الأمور التي افتخر بها العرب منذ القدم، وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز حق الجار على جاره، ومنها الآيات التالية:

  • قال الله تعالى: (وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ).[2]
  • قال الله تعالى: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ)[3]
  • قال الله تعالى: (وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ). [4]
  • قال الله تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ).[5]
  • قال الله تعالى: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا).[6]

حق الجار في السنة

ورد العديد من الأحاديث عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم التي تذكر حقوق الجار، فيما يأتي بيان البعض منها:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ سِتٌّ قيلَ: ما هُنَّ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إذا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليه، وإذا دَعاكَ فأجِبْهُ، وإذا اسْتَنْصَحَكَ فانْصَحْ له، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ، وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ).[7]
  • وحذّر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من إيذاء الجار، فقال: (واللَّهِ لا يؤمنُ واللَّهِ لا يؤمنُ واللَّهِ لا يؤمنُ قالوا وما ذاكَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ الجارُ لا يأمنُ جارُهُ بوائقَهُ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وما بَوائقُهُ قالَ شرُّهُ)[8]
  • وقال النبيّ عليه الصلاة والسلام: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ)،[9]
  • وعن أبي ذرٍ الغفاريّ رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يا أبا ذَرٍّ إذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فأكْثِرْ ماءَها، وتَعاهَدْ جِيرانَكَ)،[10]
  • وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (نَهَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يَمْنَعَ جَارَهُ أنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ في دَارِهِ).[11]

شاهد أيضًا: كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي

حال جيران الرسول والصحابة

حَرِصَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومن معه من الصحابة رضي الله عنهم على الحفاظ على حقوق الجار، حيث كان بعض جيران الرسول عليه الصلاة والسلام يقدّمون الهدايا للرسول عليه الصلاة والسلام، وعندما سمع الرسول صلّى الله عليه وسلّم بجوع أبي هريرة رضي الله عنه أرسل إليه اللبن، وكان نبي الله عليه الصلاة والسلام يواسي أصحابه وجيرانه، ويحرص على زيارة المريض منهم، فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: (عادَني النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مِن وجَعٍ كانَ بعَيني).[12]

بعد أن عرفنا ما هي وصية جبريل عن الجار نكون قد أنهينا مقالنا الذي تحدث عن حق الجار في القرآن الكريم والسّنة النبوية الشريفة، كما تحدث عن حال جيران الرسول والصحابة.

المراجع

  1. ^صحيح الترمذي , الألباني، عبد الله بن عمرو، 1943، صحيح.
  2. ^سورة الأنفال , الآية ٤٨
  3. ^سورة النساء , الآية ٣٦
  4. ^سورة النساء , الآية ٣٦
  5. ^سورة التوبة , الآية 6
  6. ^سورة الأحزاب , الآية 60
  7. ^صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 2162، صحيح.
  8. ^مجمع الزوائد , الهيثمي، أبو هريرة، 171/8، صحيح.
  9. ^صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 47، صحيح.
  10. ^مشكلة الفقر , الألباني، أبو ذر الغفاري، 99، صحيح.
  11. ^صحيح بخاري , البخاري، أبو هريرة، 5627، صحيح.
  12. ^تخريج مشكاة المصابيح , الألباني، زيد بن أرقم، 1496، صحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى