ما هي السبع المثاني موقع

ما هي السبع المثاني هو السّؤال الّذي ستتمّ الإجابة عنه من خلال هذا المقال، فالسّبع المثاني متعلّقةٌ ومرتبطةٌ بالقرآن الكريم ارتباطًا وثيقًا، بل هي جزءٌ لا يتجزّأ بتاتًا منه، والقرآن الكريم هو كلام الله تعالى الّذي أنزله على قلب سيّدنا محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام، وذلك من خلال الرّوح الأمين ونُقل إلينا بالتّواتر، وجعل الله تعالى لنا في هذا القرآن رحمةً وشفاءً وفضلًا وأجرًا عظيمًا، وعبر موقع سنتعرّف على السّبع المثاني وماهيّتها ومعانيها وسبب تسميتها بهذا الاسم.

ما هي السبع المثاني

إنّ السّبع المثاني هي سورة الفاتحة، فهي أمّ الكتاب وهي أعظم سورةٍ في القرآن الكريم، وهي الّتي ميّز الله تعالى بها الإسلام والمسلمين عن الرّسالات السّماويّة الأخرى، ولقد قال الله تعالى في الذّكر الحكيم: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}.[1] وسورة الفاتحة هي أوّل سورةٍ في القرآن الكريم تتألّف من سبع آياتٍ يحملن أعظم المعاني والمقاصد والثّناء على الله عزّ وجل، وهي السّورة الّتي يكرّرها المسلم في كلّ ركعةٍ من صلاته ولا تصحّ صلاته بدونها، وقد قال بعض أهل العلم أنّ السّبع المثاني ما هي إلّا السّور السّبع الطّوال في القرآن الكريم، لكنّه حسب ما ورد في السّنة النّبويّة المباركة من أحاديث، فإنّ السّبع المثاني هي سورة الفاتحة، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “والذي نفْسي بيَدِه، ما أُنزِلَ في التوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها، إنَّها السبْعُ المَثاني، والقُرآنُ العظيمُ الذي أُعطِيتُ”.[2] وهذا الحديث الشّريف يشير إلى أهميّة هذه السّورة ومكانتها في الإسلام.[3]

شاهد أيضًا: تجربتي مع قراءة سورة الفاتحة على الماء للحمل

سبب تسمية السبع المثاني بهذا الاسم

توجد العديد من الأسباب الّتي دعت إلى تسمية سورة الفاتحة بالسّبع المثاني، وسنعرض هذه الأسباب تباعًا فيما يأتي:[4]

• سمّيت بالسّبع المثاني لأنّ هذه السّورة العظيمة قد بلغ عدد آياتها سبعًا تحمل أعظم المعاني والمقاصد.
• سمّيت بالسّبع المثاني لأنّها سبع آياتٍ اُستثنيت بخصوصيّتها بالرّسالة الإسلاميّة دونًا عن باقي الرّسالات السّماويّة.
• سميت بالسّبع المثاني لأنّها تتضمّن الثّناء العظيم على الله تبارك وتعالى والإجلال به وتعظيمه وتقديسه جلّ جلاله.
• سمّيت السّبع المثاني لأنّها تُكرّر في كلّ ركعةٍ من كلّ صلاة، أي أنّها تُثنّى ومعناها تُكرر.
• سمّيت بالسّبع المثاني لأنّها حملت أعظم معاني القرآن الكريم وأكثر غاياته سموًا وعلوًا، وأكثر مقاصده أهميّةً وهو التّوحيد بكلّ أنواعه.

أسماء سورة الفاتحة

إنّ لسورة الفاتحة أسماءٌ عديدةٌ صحيحةٌ ذكرها أهل العلم وأحصوها، وإنّ كثرة أسمائها تدلّ عظم شأنها، ومكانتها في الإسلام، كمت تدلّ على عظم معانيها، وشرفها وشأنها العظيم عند الله تبارك وتعالى، ومن الأسماء نذكر:[5]

• الفاتحة.
• السبع المثاني.
• أم الكتاب.
• القرآن العظيم.
• الحمد.
• الصلاة.
• أم القرآن.
• الوافية.
• الكافية.
• الرقية.
• الشفاء.
• الأساس.

شاهد أيضًا: اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة

المعاني التي اشتملت عليها السبع المثاني

قد اشتملت سورة الفاتحة على العديد من المعاني والمقاصد والّتي تمثّل الغاية الأسمى والهدف الأكبر من القرآن الكريم، ونذكر في الآتي بعضًا من مقاصد هذه السّورة العظيمة وهي:[6]

• اشتملت على حمد الله تبارك وتعالى والثّناء عليه وتقديس اسمه وتمجيده.
• اشتملت على التّوحيد واقسامه الثلاثة الربوبيّة والألوهيّة وتوحيد الأسماء والصّفات.
• اشتملت على الترغيب والترهيب، وعن النّعيم والجحيم يوم القيامة.
• اشتملت على وصف البعث في اليوم الآخر والجزاء بجنس العمل.
• اشتملت على إرشاد النّاس إلى الاستعانة بالله تعالى في أمورهم كلّها.
• اشتملت على الدلالة بأنّ الله تعالى هو الّذي أنعم عليهم بالهداية والعقل والعلم.
• اشتملت على تسليط الضوء على أهمية التّعرّف على حقوق الله تعالى على عباده.
• اشتملت على الأصول الشّرعيّة الأولى للإسلام الحنيف.

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة الفاتحة

تفسير السبع المثاني

سنعمل في الآتي على تفسير سورة الفاتحة أو السبع المثاني فيما يأتي، لنتبين من المعاني الصّحيحة لها، ونستنبط المقاصد العظيمة من آياتها الكريمة، وتفسير الآيات السّبع فيما يأتي:[7]

• بسم الله الرحمن الرحيم: باسم الله يبدأ كلّ عملٍ وتكون البداية لكلّ شيء، فهو الرحمن الّذي ينزّل من رحماته على خلقه في الدّنيا، الرّحيم الّذي يعطيهم الرّحمات في الآخرة.
• الحمد لله ربّ العالمين: إنّ الحمد لله والشّكر له على ما أعطى وعلى الهداية من بعد الضّلال، حمدًا خالصًا لوجهه الكريم، فهو المستحقّ له وحده، وهو ربّ كلّ شيءٍ في الكون ربّ الإنس والجنّ وجميع المخلوقات.
• الرحمن الرحيم: هو الرّحمن الرّحيم الّذي له هاتان الصّفتان العظيمتان يكرم برحمته من يشاء من العباد.
• مالك يوم الدين: هو المهيمن والمسيطر على يوم الجزاء والحساب.
• إيّاك نعبد وإيّاك نستعين: هو الله تعالى الّذي يعبده النّاس فهو وحده سبحانه المستحقّ للعبادة، وبه تكون الاستعانة على جميع الأمور فهو المستعان.
• اهدنا الصّراط المستقيم: يسأل المسلم ربّه سبحانه وتعالى الهداية إلى السّبيل الحقّ الذي لا انحراف فيه عن كلمة الله جلّ وعلا.
• صراط الذين أنعمت عليهم: الطريق الّذي سلكه من أنعم الله تعالى عليه بالهداية والإسلام من الأنبياء والمرسلين والشّهداء والصّالحين.
• غير المغضوب عليهم ولا الضّالين: ولا تجعلنا من الذين غضبت عليهم وهم اليهود والّذين انحرفوا عن سبيل الحق، ولا من النّصارى ومن شابههم من المشركين.

شاهد أيضًا: من أسماء سورة الفاتحة
هنا نصل لختام مقالنا ما هي السبع المثاني، حيث تعرّفنا على سورة الفاتحة ومعانيها ومقاصدها وأسمائها، كما ذكرنا التّفسير المختصر لآياتها الكريمة.