هل حديث من بلغ الناس بشهر رمضان صحيح

هل حديث من بلغ الناس بشهر رمضان صحيح؟ حيثُ ينبغي للمسلم التعرف على صحيح الحديث من ضعيفه خاصةً أن الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة التي وردت في فضل شهر رمضان المُبارك وصيامه كثيرة جداً، ومتداولة بكثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومن خلال موقع سيتم التعرف على هَل حَديث منّ بَلغ النَاس بِشهر رَمضان َحديثاً صَحيح أو لا.

هل حديث من بلغ الناس بشهر رمضان صحيح

إن حَديث منّ بَلغ النَاس بشَهر رَمضان غير صحيح، فلم يرد في السنة النبوية ولا حتى في الكُتب المصنفة ضمن الأحاديث الموضوعة والضعيفة، وهو حديث مكذوب لا يجوز للمسلم نشر شيء من الأحاديث إلا بعد التأكد من ثبوت نسبتها لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكما قال وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ رحمه الله: “مَا أَحْسَنَ قَوْلَ الْقَائِلِ: إِذَا رَأَيْتَ الْحَدِيثَ يُبَايِنُ الْمَعْقُولَ أَوْ يُخَالِفُ الْمَنْقُولَ أَوْ يُنَاقِضُ الْأُصُولَ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ، وَمَعْنَى مُنَاقَضَتِهِ لِلْأُصُولِ: أَنْ يَكُونَ خَارِجًا، عَنْ دَوَاوِينِ الْإِسْلَامِ مِنَ الْمَسَانِيدِ وَالْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ”.[1]

لا يجوز للمسلم نشر كل ما يقال إنه حديث، فعليه التأكد من ثبوت نسبه للنبي صلى الله عليه وسلم فإن لم يثبت يكون حديثاً مكذوباً، وقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم كل من يقول عليه ما يقل بتبوء مقعده من النار، فكما ورد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه “أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إيَّاكُم وَكثرةَ الحديثِ عنِّي، فمن قالَ عليَّ، فليقُلْ حقًّا أو صدقًا، ومن تقوَّلَ عليَّ ما لم أقُلْ، فليتبوَّأ مقعدَهُ منَ النَّارِ”.[3]

وإلى هنا؛ يكون قد تم التوصل إلى ختام المقال بعد التعرف على هل حديث من بلغ الناس بشهر رمضان صحيح، وهو حديث مكذوب لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تم التعرف على حكم نشر الأَحاديث المَكذوبة التي لم ترد في كُتب السنة النبوية.