جدول المحتويات
من هو محمد بن عبد الوهاب ويكيبيديا، فعلى مر الفترات الزمنية التي توسعت بها الدعوة الإسلامية، تعرض الدين لمواقع من الذلل، حيث انتشرت البدع التي دحضها الإسلام منذ بدايته، انبرى عالم أو مصلح إسلامي لمحاربتها، ومنذ قرابة ثلاثة قرون من الزمن، ظهر الشيخ المصلح والداعي محمد بن عبد الوهاب، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نتعرف على سيرة هذا الشيخ المصلح وكل ما يخصه.
من هو محمد بن عبد الوهاب
محمد بن عبد الوهاب، هو عالم دين ينتمي إلى الطائفة السنية الحنبلية، ويعرف محمد بن عبد الوهاب باسم الشيخ المصلح، من حيث أنه صاحب الدعوة التي على أثرها أسس الحركة الوهابية في وسط شبه الجزيرة العربية، حيث حاولت هذه الحركة العودة إلى مبادئ الإسلام كما مارسها أسلافها الأوائل، أي على طريقة أهل السلف الذين عاصروا زمن النبي، ونبذ البدع التي تشوب الإسلام بعد. تداخله مع ثقافات أخرى من جهة، وممارسة أهل السلطة التي أدخلت بدع جديدة عليه، إضافة إلى ما ابتدعه الناس منها، ويعرف عن عبد الوهاب أنه تنقل في بلدان عدة، أهمها البصرة في بغداد، حيث تلقى علوم الفقه والشريعة فيها، وبعد أن عاد إلى مسقط رأسه في العينية وبدأ بدعوة، طُرِد ولجأ إلى الدرعية، وهناك لاقت دعوته الإيجاب وتأسست الدولة التي حلم بها، والتي تطورت فيما بعد حتى تأسست المملكة العربية السعودية.[1]
شاهد أيضًا: من هو مؤسس الدولة السعودية الثانية
من هو محمد بن عبد الوهاب ويكيبيديا
محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي، هو شيخ إسلامي من مواليد مدينة العينية في شبه الجزيرة العربية، والتي تقع حالياً في المملكة العربية السعودية، ومنه هذه انطلق إلى مدارس الفقه والشريعة في العالم الإسلامي، وخاصة في مدينة البصرة العراقية، حيث تتلمذ على يد نخبة علماء الدين والشريعة، ومن خلال دراسته، قاد حركة إصلاحية عرفت باسم الحركة الوهابية، حيث يرى أنصار هذه الدعوة أنها حركة تجديدية كان الإسلام بحاجتها بشدة، في تلك الحقبة الزمنية حيث كثرت البدع والتعاليم الدخيلة، مما أدى إلى ابتعاد الناس عن الفطرة السليمة للدين، ودعوته كانت سبباً في اضطهاده وطرده من مسقط رأسه، حيث لاقى الترحيب بدعوته من قبل الإمام محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى، وحاكم مدينة الدرعية التي لجأ إليها، حيث بقي بها حتى وفاته.[1]
متى ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب
ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العالم 1703 ميلادي، الموافق للعام 1115 هجري، وذلك في مدينة العينية القابعة في وسط هضبة نجد، والواقعة حالياً في وسط المملكة العربية السعودية، في وسط أسرة دينية تنتمي بنسبها إلى الأشراف من الذين عاصروا زمن النبي، وتاريخ عائلته مشهود له بوجود الأئمة والعلماء الذين دافعوا عن الدين الصحيح، وخاصة جده وعمه وأبيه الذين كانوا من علماء وفقهاء الدين الإسلامي المعروفين في ذلك العصر، وهذا ما ساهم إلى حد كبير في تكوين شخصيته الدينية وتبلور الدعوة التي دعا إليها.
نسب محمد بن عبد الوهاب
ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بيئة اسلامية تربت على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، فكان جده من أشهر العلماء المسلمين في شبه الجزيرة العربية، وهو الشيخ سليمان بن علي بن مشرف، وعمه الشيخ إبراهيم بن سليمان، ووالده، عبد الوهاب بن سليمان، كان فقيه وعالم وقاضي تولى القضاء في العيينة وحريملاء ومناطق أخرى، كما أن نسبه يعود إلى الأشراف من بني عدنان، وبالعودة بسلالته وأصله بحسب ما أورده المؤرخين، نجد أن اسمه الكامل بحسب نسبه هو:
محمد ابن عبد الوهاب ابن سليمان ابن علي ابن محمد ابن أحمد ابن راشد ابن ابريد ابن محمد ابن بريد ابن مشرف ابن عمر ابن معضاد ابن ريس ابن زاخر ابن محمد ابن علوي ابن وهيب ابن قاسم ابن موسى ابن مسعود ابن عقبة ابن سنيع ابن نهشل ابن شداد ابن زهير ابن شهاب ابن ربيعة ابن أبي سؤد ابن مالك ابن حنظلة ابن مالك ابن زيد مناة ابن تميم ابن مر ابن إد ابن طابخة ابن إلياس ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان
صفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب
منذ مراحل عمره المبكرة، كان محمد بن عبد الوهاب شديد الفطنة والذكاء، وعرف عنه حبه للمطالعة في كتب الفقه والشريعة والحديث الشريف، وهو لا يزال في العاشرة من عمره، إذا أنه حفظ القرآن كله عن ظهر قلب وهو في هذا العمر، فقد قال عنه والده، العالم والفقيه والقاضي عبد الوهاب بن سليمان، “أني استفدت من ولدي محمد فوائد من الأحكام”، ومع زيادته في التعمق في علوم الدين بعد أن سافر بعيداً عن مسقط رأسه، امتلك من العلم والمعرفة الدينية ما مكنه من محاججة العلماء الذين تتلمذ على يدهم، وخاصة علماء البصرة الذين حاربهم في ما ابتدعوه من لطم عند القبور، كما أنكر عليهم زيارتها والندب والتضرع والتشفع بالأموات الذين لا يحدثون لا ضراً ولا نفع في حياة الناس.
عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
كانت عقيدة الشيخ محمدْ بنُ عبدِ الوهابْ تعتمد على العودة بالإسلام على نهج الأولين في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، والمهتدين من أمته من أئمة الهدى أمثال أبي حنيفة والشافعي ورواة الحديث وأهل السنن وأصحاب الفقه، ولم يدعو الشيخ المصلح إلى مذهب أو فقيه أو متكلم أو أي شيء من هذا القبيل، بل دعا إلى الله وحده سبحانه وتعالى، وأن يقتدي الناس فقط بالقرآن الكريم، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام التي أوصانا بها.
وفاة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
بعد سنين من الدعوة وهداية الناس لما دعا إليه الشيخ المصلح محمدْ بنُ عبدِ الوهابْ التميمي، وخاصة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1744م، توطدت الدولة التي حلم بها الشيخ، بمساعدة المؤسس الحقيقي للدولة السعودية الأولى، ومؤسس الأسرة الحاكمة لآل السعود، الإمام محمد بن سعود رحمه الله، وبقي الشيخ المصلح مثابرة على النهج الذي دعا له حتى وفاته في عام 1791م، والموافق للعام 1206 للهجرة.
محمد بن عبد الوهاب السيرة الذاتية
يعد الشيخ المصلح محمد بن عبد الوهاب، من أكثر العلماء الذين وضعوا بصمتهم الخاصة في تاريخ الدعاوي الإسلامية، والتي أحدثت جدلاً كبيراً في الوسط الديني وبين علمائه، حيث وصل منها حد التكفير، وتعد البيئة الدينية التي نشأ بها، من أكثر ما أثر في شخصيته ودعوته الإصلاحية التي دعا لها، وفي ما يلي نسرد لكم سيرته الذاتية وفق التالي:[1]
- الاسم: محمدْ بنُ عبدِ الوهابْ بن سليمان التميمي.
- الكنية: أبو علي.
- اسم الأب: العالم والفقيه عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي.
- اسم الأم: ابنة الشيخ محمد بن عزاز بن المشرفي.
- تاريخ الولادة: 1703 ميلادي/ 1115 هجري.
- مكان الولادة: إمارة العيينة/ منطقة نجد.
- تاريخ الوفاة: 1791 ميلادي/ 1206 هجري.
- مكان الوفاة: الدرعية/ عاصمة الدولة السعودية الأولى.
- العمر عند الوفاة: 88 عاماً.
- الجنسية: سعودي.
- الحالة العائلية: متزوج.
- اسم الزوجة: الجوهرة ابنة عبد الله بن معمّر.
- الأبناء: عددهم سبعة وهم على الأول، حسين، حسن، عبد الله، علي الثاني وعبد العزيز.
- اللغة الأم: العربية
- الديانة: الإسلام.
- الطائفة: سني.
- المذهب الفقهي: حنبلي.
- المؤهلات العلمية: أصول الفقه وعلوم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
- المدرسة الأم: تتلمذ على يد علماء الشريعة والدين المشهورين في عصره، وأولهم والده عبد الوهاب بن سليمان، ثم أشهر علماء مكة المكرمة والأحساء والبصرة.
- المهنة: داعية إسلامي.
- أهم أعماله: كتاب التوحيد، كتاب كشف الشبهات، كتاب شروط الصلاة وأركانها.
سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
تسرد سيرة الشيخ محمدْ بنُ عبدِ الوهابْ، قصة رجل خرج من صلب صحراء شبه الجزيرة العربية، وتحديداً من مدينة العينية التي تقع في المملكة العربية السعودية حالياً، حيث تربى في وسط بيئة دينية محيطة به، وخاصة أبيه الذي كان من علماء الدين المشهورين إضافة إلى توليه القضاء في تلك المنطقة، فحفظ القرآن عن ظهر قلب وهو في عمر العشر سنوات، وبعدها عاش عبد الوهاب خارج مسقط لسنوات عديدة، حيث أكمل تعليمه الديني على يد أفضل العلماء في المدينة المنورة أمثال الشيخ عبد الله بن سيف، والشيخ محمد حياة السندي، والشيخ علي أفندي الداغستاني الدمشقي، وَعلماء مدينة الأحساء كَالشيخ عبد اللطيف الْعفالقي الأحسائي.[2]
ثم انتقل إلى مدينة البصرة في العراق، حيث أكمل تعليمه على يد الشيخ محمد المجموعي البصري، وهناك بدأت دعوته بالتبلور، حيث بدأ بإنكار بعض ما سمع من علماء البصرة وراح يحاجهم في الدين فتعرض للأذى، وعاد منها إلى الزبير ثم الأحساء ومنها إلى حريملاء، ومن ثم عاد ليبدأ دعوته من مسقط رأسه العينية، فأصبح له تلاميذ وأتباع، وألف حينها أشهر كتبه التوحيد الذي هو حق الله على العبيد.
وفي البداية، أيده أمير العينية وزوجه ابنته الجوهرة بنت عبد الله بن معمر، وبعد أن شكى علماء الدين أمر أمير العينية واحتوائه لعبد الوهاب، عند أمير الأحساء، فهدده أمير الإحساء بقطع الخراج عنه، فما كان من أمير العينية إلا أن أخرجه منها، واتجه الشيخ إلى الدرعية، وعن طريق طالبيه ثنيان ومشارس بن سعود، تواصل الشيخ محمد عبد الوهاب مع الإمام محمد بن سعود، الذي أعجب بدعوته وتبناها حتى أسسا معا الدولة السعودية الأولى عام 1744م، وانتشرت الدعوة إثر ذلك بعد سنين من السعي، وبقي الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدرعية حتى وفاته بها عام 1971م.
أقوال العلماء في محمد بن عبد الوهاب
خلال مسيرته التي استمرت عقود من الزمن، وخاصة في بداية نشأته الدينية كفقيه وأسفاره في طلب العلم خارج مسقط رأسه وحتى تأسيس الدولة السعودية الأولى، لاقى الشيخ محمد بن عبد الوهاب الكثير من الاضطهاد، وترتب على ذلك حرب كلامية وخطابية، تجسدت في تكفيره والردود الكثيرة عليه وعلى مؤلفاته بمؤلفات وكتب كثيرة، ومن أهمها كتاب “الصواعق الإلهية” الذي كتبه شقيقه سليمان بن عبد الوهاب، وكتاب “جلاء الغمة عن تكفير هذه الأمة” الذي حارب به القاضي عثمان بن منصور الناصري الحركة الوهابية، كما اضهده علماء العينية الذين حاججهم فطردوه من العينية بضغط من أمير الأحساء، وذلك الأمر مع علماء البصرة.[2]
شاهد أيضًا: من هو مؤسس الدولة السعودية الثالثة
مؤلفات محمد بن عبد الوهاب
كان من أشهر كتب الشيخ محمدْ بنُ عبدِ الوهابْ، هو كتابه “التوحيد الذي هو حق الله على العبيد” الذي ألفه بعد عودته إلى العينية مسقط رأسه، وفي رصيده العديد من المؤلفات الإسلامية الأخرى، ومن أهمها:[2]
- كتاب مختصر الإنصاف والشرح الكبير.
- كتاب مختصر زاد المعاد.
- كتاب ثلاثة الأصول.
- كتاب الأصول الثلاثة.
- كتاب كشف الشبهات.
- كتاب القواعد الأربع.
- كتاب أصول الإيمان.
- كتاب فضل الإسلام.
- كتاب مسائل الجاهلية.
- كتاب شروط الصلاة وأركانها.
- كتاب الكبائر.
- كتاب نصيحة المسلمين.
- كتاب تفسير الفاتحة.
- كتاب تفسير الشهادة.
- كتاب ستة مواضع من السيرة.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان من هو محمدْ بن عبد الوهابْ ويكيبيديا، والذي تعرفنا من خلاله على من هو محمدْ بنُ عبدِ الوهابْ وفحوى دعوته وما هي أعماله ومؤلفاته التي قدمها في خدمة الدين الإسلامي، كما تعرفنا على سيرته الذاتية وكافة المعلومات الشخصية عنه منذ ولادته وحتى وفاته.
