من هو الحجاج بن يوسف الثقفي
جدول المحتويات
من هو الحجاج بن يوسف الثقفي، حيث تداول النّاس هذه الشخصية كثيرًا في أحاديثهم، وفي الكتب التاريخية، وقد تضاربت الأقوال حول شخصية الحجاج بن يوسف الثقافي، فمنهم مَن رفعه إلى التابعين ومنهم مَن جعله في درك واحد مع الكافرين، لذلك فإنّ موقع سيقف مع نشأة الحجاج بن يوسف الثقفي، وهو كان كافرًا أم مسلمًا، وكيف كانت وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي.
من هو الحجاج بن يوسف الثقفي
ولد الحّجَاج بن يُوسف الثّقفي في الطائف لعام 41 للهجرة النبوية الشريفة أي إنّه من التابعين الذين لم يروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويندر أن يوجد كتاب أدب أو تاريخ إلا وأتى على ذكر الحجاج والحديث عنه وبيان مناقبه فهو من الذين خرجوا من عامة النّاس إلى صدور القوم، وقد عدّه بعض المؤرخين رأسًا من رؤوس الظلم والطغيان حتى نُسبت إليه مظالم عظيمة سيُاضء على تفصيلاتها في هذا المقال.[1]
شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي جهز جيش العسرة وحفر بئر رومة
نشأة الحجاج بن يوسف الثقفي
نشأ الحَجّاج بن يوسِف الثقَفي في أحد بيوت ثقيف في الطائف، وكان والده على درجة رفيعة من العلم والفهم والفقه، وقد أمضى أكثر عمره في تدارس القرآن وتعليمه لأبنائه، دون أن يتخذ من ذلك الأمر حرفة يأخذ عليها أجرًا، وقد حفظ القرآن لكريم في بداية حياته، وتردد على حلقات العلم الخاصة بالصحابة رضوان الله عليهم من أمثال عبد الله بن عباس وسعيد بن المسيب، ولنشأته في الطائف أثر بالغ في فصاحته فنشأ خطيبًا متكلمًا.[1]
وأشهر ما ورد عن الحَجّاج بن يُوسف الثَّقفي لما حاصر عبد الله بن البير وضرب الكعبة بالمنجنيق، ولم يراع حرمة بيت الله الحرام، وقد تهدمت بعض أجزاء الكعبة المشرفة حتى قضى على دولة ابن الزبير، وحصل على الحجاز والطائف مكافأة من الخليفة على إنهائه لتلك الأزمة.[1]
شاهد أيضًا: الصحابي الجليل الذي كان يسميه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوسف هذه الامه هو
هل الحجاج كافر
لا يُمكن الحكم على الحَجَّاج بن يُوسف الثّقفي أنّه كافر لأنّ إسلامه كان يقينًا ولا يزول ذلك الأمر إلا بيقين مثله، ومذهب أهل السنة هو عدم الحكم لأحد بالجنة أو بالنار لأنّه لا يصح ذلك، ولا يُمكن لأحد أن يوزع رحمة ربه، وربما كانت الدسائس التي أشارت على كفره من الشيعة فقد كانوا يبغضونه بغضًا عظيمًا.[2]
شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي نزلت الملائكة لتسمع تلاوته
وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي
توفي الحـجاج بـن يـوسف الثقـفي بما يظهر في العصر الحديث أنّه سرطان المعدة، وقد توفي في عام 95 للهجرة كما ورد عن المؤرخين قولهم ذلك، وقد كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يبغض الحجاج فيقول عنه: “ما حسدت الحجاج عدو الله على شيء حسدي إياه على: حبه القرآن وإعطائه أهله عليه، وقوله حين حضرته الوفاة: “اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل”». وقال الأصمعي: لما حضرت الحجاج الوفاة أنشأ يقول:
يَا رَبِّ قَدْ حَلَفَ الأَعْدَاءُ وَاجْتَهَدُوا
بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنْ سَاكِنِي النَّارِ
أَيَحْلِفُونَ عَلَى عَمْيَاءَ؟ وَيْحَهُمُ
ما عِلْمُهُمْ بكريم العَفْوِ غَفَّارِ
ولما ذكروا للحجاج أن يتوب عند موته قال: أنّه لو كان رجلًا مسيء فليست تلك ساعة التوبة، ولو كنت رجلًا محسنًا فليست تلك ساعة الفزع، وكان يرجو من الله تعالى أن يغفر له بعد موته وأن يعفو عنه، والله أعلم.
إلى هنا نكون قد انتهينا إلى آخر مقال من هو الحجاج بن يوسف الثقفي وذكرنا بعض الإضاءات عن الحجاج بن يوسف الثقفي وكيف كانت وفاته وما حكم علماء أهل السنة والجماعة على مسألة إيمان الحجاج أو كفره ونحو ذلك من الأمور.