من القائل أنام ملء جفوني عن شواردها

من القائل أنام ملء جفوني عن شواردها شاعر العرب وأكثرهم تفاخراً بنفسه، وهجاءً لمن يزعجونه من عامّة النّاس، فكانت إحدى قصائده سبباً بمقتله، وهو خبير الشعر منذ الطفولة، فمن يكون هذا الشاعر العربي وما هو إرثه الأدبي الذي خلفه وراءه، هو ما سنعلمه عبر موقع ، مستعرضين أجمل الأبيات في قصيدته التي قال في بعض أبياتها “أنام ملء جفوني عن شواردها”.

من القائل أنام ملء جفوني عن شواردها

إنّ من قال “أنَام مِلء جُفوني عن شَواردها” هو الشّاعر أحمد ابن الحُـسين الجّـعفي الكِـندي الكُوفي، ويكنى بأبو الطيّب المتنبي، ولد في الكوفة سنة 303 للهجرة؛ شاعر ذو مكانة مرموقة بين شعراء العرب ممن عاصروا تفكك الدولة العباسية، خبر الشعر منذ صباه مبكراً بموهبته وحاذقاً ومجتهداً ميالاً للمغامرة، معتزاً بالعروبة متفاخراً بنفسه، رحل تاركاً وراءه إرثاً أدبياً قوامه 326 قصيدة، بعدما عاش عصره الذهبي ببلاط سيف الدّولة الحمداني شمال سوريا.[1]

القصيدة الميمية للمتنبي

كان الشاعر المتنبي من أكثر الشعراء العرب تفاخراً بنفسه، ومن أهم ما قال فيها الأبيات التالية من قصيدته الميمية التي قرأهما أمام سيف الدولة الحمداني، وقال فيها:

أنا الذي نظَر الأعمى إلى أدبي ** وأسْمعَتْ كلماتي مَن بِهِ صَمَمُ
أنامُ مِلْءَ جُفُوني عن شوارِدِها ** ويَسْهَرُ الخلقُ جرَّاها ويَختَصِمُ
وجاهلٍ مدَّه في جهلِه ضَحِكي ** حتى أتَتْه يدٌ فرَّاسةٌ وفَمُ
إذا رأيتَ نيوبَ الليث بارزةً ** فلا تَظُنَّنَّ أنَّ الليثَ يبتَسِمُ
ومُهجةٍ مُهجتي مِن هَمِّ صاحبِها ** أَدركْتُها بجَوادٍ ظَهرُه حَرَمُ

شاهد أيضًا: ما هو الاسم الحقيقي للشاعر المتنبي

متى توفي المتنبي

توفي المتنبي بتاريخ 23 أيلول 965 مـ، مقتولاً على يد فاتك ابن أبو جَـهل الأسديّ في النعمانية غربي بغداد بالعراق، بسبب هجاءه ابن أخته ضبة ابن يزيد الأسديّ العينيّ أحد أشهر قطاع الطرق حينها، حاول أبو الطيب أن يلوذ بالفرار بمواجهته فاتك، الذي حاججه قائلاً أتهرب وأنت من قال: “والخيـل واللّيل والبيـداء تـعرفني * والسّـيف والرّمـح والقِرْطاس والقَـلم”، فعدل عن الفرار، وحادث ابنه قائلاً قتلتني بهذا، ليُقتل المتنبي وولده وغلامه.

هكذا؛ وبظل الاطلاع على واقعة مقتل المتنبي نختتم مقالنا الذي علمنا به من القائل أنام ملء جفوني عن شواردها؟ واطلعنا على أبرز أبيات تلك القصيدة التي تفاخر بها بنفسه. أما سيف الدولة.