سبب تسمية سورة المعارج بهذا الاسم

سبب تسمية سورة المعارج بهذا الاسم، حيث إنّ كل سورة من سور القرآن الكريم لها اسم خاص بها لسبب معين، حيث إنّ هذه السورة من السور التي لها أثر كبير في نفوس المسلمين، لذلك فإنّ موقع سيقف مع بعض الإضاءات على سورة المعارج، وما هو فضل السورة الكريمة، وما عدد آياتها وما هي المقاصد التي حوتها سورة المعارج ونحو ذلك من المعلومات الأخرى.

سورة المعارج

إنّ سورة المعارج هي واحدة من سور القرآن الكريم وهي السورة السبعون بحسب الرسم القرآني كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة، وهي من السور المكية، أي التي نزلت في مكة المكرمة على رأي علماء التفسير، وهي من السور التي تحوي عظيم الفوائد وجليل المقاصد.[1]

شاهد أيضًا: حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة ركن من أركان الصلاة إذ لا تصح الصلاة إلا بها

سبب تسمية سورة المعارج بهذا الاسم

إنّ سبب تسمية سورة المعارج بهذا الاسم أنّ الله تعالى ابتدأ السورة الكريمة بلفظة: “المعارج”، وقد سميت سورة المعارج بذلك الاسم في صحيح البخاري وتفسير الطبري وجامع الترمذي، وهي كذلك في معظم كتب التفاسير، ولفظة المعارج لم ترد إلا في هذه السورة في بدايتها، أي إنّها لم ترد في القرآن الكريم سوى مرة واحدة.[2]

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة الفلق والناس باختصار

سبب نزول سورة المعارج

إنّ سبب نزول هذه السورة الكريمة هو أنّ كفار قريش كانوا يستهزئون برسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولون: “مَتَى هَذَا الْعَذَابُ الَّذِي تَتَوَعَّدُنَا بِهِ، وَيَسْأَلُونَهُ تَعْجِيلَهُ”، وكانوا كذلك يسألون الله تبارك وتعالى أن ينزل عليهم عذابًا عظيمًا إن كان هذا القرآن من عنده، وقد ذكر بعضهم أنّ السائل هو النضر بن الحارث، والله أعلم.

شاهد أيضًا: ما سبب نزول سورة التحريم

مقاصد سورة المعارج

من مقاصد سورة المعارج التي وردت على ألسنة علماء أهل التفسير:[3]

• تأكيد السورة على حدوث العذاب الذي وعد الله تبارك وتعالى به أهل الشرك والكفر والفجور.
• وصف اليوم الموعود والأهوال التي ستمر على أهل الشرك والكفر والنفاق حين قال الله تعالى: {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ * وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا}.[4]
• وصف العذاب العظيم ونار جهنم لظى التي تدعو أهلها تحقيقًا لوعد الله تبارك وتعالى، فهي تقتلع جلدة الرأس وعظم الجسد.
• التذكير بصفات الإنسان التي جبل عليها من الهلع والخوف وقلة الصبر فكيف هو يصبر على مثل ذلك اليوم.
• الحديث عن إعراض أهل الأرض والدنيا الكافرين والمشركين عن كلام ربهم تبارك وتعالى.
• الحديث والتخفيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتهوين عليه عمّا يلقى من الكافرين المشركين.
• ختم الله تبارك وتعالى السورة الكريمة بالصورة الأخيرة التي لا بدّ لكل إنسان من الوصول إليها وهي: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ}.[5]

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة الفلق ولماذا سميت بهذا الاسم

فضل سورة المعارج

ورد في فضل السورة الكريمة مجموعة من الأحاديث الضعيفة، والتي لا يصح تداولها في السورة وهي: “منْ قرأها أعطاه الله تعالى ثواب الّذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون، والّذين هم على صلاتهم يحافظون”، وحديث علي: “يا علي منْ قرأها كتب الله له بكلّ كافر وكافرة، من الأحياءِ والأموات ستِّين حسنة، ورفع له ستِّين درجة وله بكلّ آية قرأها مثلُ ثواب يونس”.[6]

شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

عدد آيات سورة المعارج

بلغ عدد آيات سورة المعارج أربع وأربعين آية كريمة، وهي من السور التي نزلت في مكة المكرمة كما أجمع على ذلك علماء أهل السنة والجماعة، وهي من السور التي تُعالج جراحات المسلمين التي كانت في مكة المكرمة ونحو ذلك من الأمور الأخرى.

إلى هنا نكون قد انتهينا إلى آخر مقال سبب تسمية سورة المعارج بهذا الاسم، وذكرنا سبب نزول سورة المعارج، وما هي عدد آيات السورة الكريمة وما هو فضل هذه السورة بين سور القرآن الكريم وغير ذلك مما لا يسع المسلم جهله.