هل ورد ناقصات عقل ودين في صحيح مسلم وما معناها

هل ورد ناقصات عقل ودين في صحيح مسلم وما معناها فالشيخ مُسلم، هو أحد أشهر رواة والباحثون في علم أصول الحديث من أهل السلف، ومن علمائها المبجلين الذين حافظوا على سلامة الأحاديث من الوضع والتحريف، ولذلك يتم السؤال عن ذكر الأحاديث في كتابه المشهور صَحيح مسلم، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نتعرف إذا ما ورد هذا الحَديث بعد ذكره، ونذكر مدى درجة صحته وكا ما يتعلق به.

هل ورد ناقصات عقل ودين في صحيح مسلم

ورد حديث ناقصات عقل ودين في صحيح مسلم وصحيح البخاري وهو متفق عليه بإجماع أهل فالأحاديث الشريفة هي أقوال النبي عليه الصلاة والسلام التي نقلها لنا الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون، ولكن هذه الأحاديث لا يتم الوثوق بصحتها إلا من خلال راويها، كما هو الحال مع الأحاديث الصحيحة في صَحيح مسلم، وهذا هو المقصود من السؤال عن ورود هذا الحديث في صَحيحه، وذلك للتأكد من صحته، وبالمجمل، عند أهل السنة والجماعة، فإن الأحاديث الواردة في صَحيحي الشيخين بخاري ومُسلم، هي متفق على صحتها، والله تعالى أعلم.[1][2]

ناقصات عقل ودين صحيح مسلم

ناقصات عقل ودين حديث صحيح ورد في صحيح مسلم مروي عن الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنه وجاء فيه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “يا مَعْشَرَ النِّساءِ، تَصَدَّقْنَ وأَكْثِرْنَ الاسْتِغْفارَ، فإنِّي رَأَيْتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ، فَقالتِ امْرَأَةٌ منهنَّ جَزْلَةٌ: وما لنا يا رَسولَ اللهِ، أكْثَرُ أهْلِ النَّارِ؟ قالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وما رَأَيْتُ مِن ناقِصاتِ عَقْلٍ ودِينٍ أغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، وما نُقْصانُ العَقْلِ والدِّينِ؟ قالَ: أمَّا نُقْصانُ العَقْلِ: فَشَهادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهادَةَ رَجُلٍ فَهذا نُقْصانُ العَقْلِ، وتَمْكُثُ اللَّيالِيَ ما تُصَلِّي، وتُفْطِرُ في رَمَضانَ فَهذا نُقْصانُ الدِّينِ”[1].

ما معنى ناقصات عقل ودين

لقد فسر النبي عليه الصلاة والسلام معنى هذا الحديث من خلال الحديث ذاته، فقال أن نُقصان العَقل يعود إلى قلة حفظها، وليس لقلة عقلها وضرب مثالاً على ذلك أن شهادة المرأتين بشهادة رجل، وهذا لا يتضمن اتهام المرأة بقلة العقل، فالله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم، وميزه بالعقل بلا تفريق بين الذكر والأنثى، وأما نُقصان الدّين يعود إلى كون المرأة تعذر في فترتي الحيض في النفاس، ولا تقضي ما عليها، وهذا نقص تم بشكل شرعي ليس فيه مؤاخذة على المرأة، وإنما هو رخصة من الله تعالى للمرأة، ودليل ذلك أن الله كان رحيماً بها، فلم يفرض عليها قضاء الصلوات التي فاتتها فيشق عليها ذلك، وأجاز ترك الصيام وقضاءه فيما بعد.[2]

ما صحة حديث ناقصات عقل ودين إسلام ويب

لقد ذكر العلماء على موقع إسلام ويب، أن هذا الحَديث هو حديث صحيح وارد في الصحيحين عن الشيخين البخاري ومُسلم، وقد ورد الحَديث مروياً عن الصحابي عبد الله بن عمر وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهما، وقد ورد الحديث في صَحيح البخاري بشكل مطول في الصفحة 1462، كما ورد بشكل مختصر في صَحيح مسلم في الصفحة 79, في حين ومطولاً في الصفحة 80، والخلاصة أن الحديث متفق عليه من حيث صحته، والله تعالى أعلم.[2]

بهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل ورد ناقصات عقل ودين في صحيح مسلم وما معناها، والذي ذكرنا من خلاله هذا الحديث ووروده في صَحيح مسلم ودرجة صحته، كما تعرفنا على معناه العام باللفظ المذكور.