هل صلى حذيفة على ابو بكر وعمر
جدول المحتويات
هل صلى حذيفة على ابو بكر وعمر، خرج في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من المنافقين الذين يبطنون شيئًا ويخرجون شيئًا آخر مما أدى إلى التأثير سلبًا على المسلمين بسبب أخبارهم الكاذبة، ومن خلال موقع سيتمّ التعرُّف على أبرز المعلومات حول حذيفة بن اليمان وحقيقة صلاته على أبي بكر وعمر.
هل صلى حذيفة على ابو بكر
نعم قام حذيفة بن اليمان بالصلاة على الخليفة الأول للمسلمين أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ولكن ورد في العديد من الروايات التي ألّفها قريش بأنه لم يصلّ عليه وذلك لإبعاد الشبهة عنهم مما أدى إلى التباس الأمر عند المسلمين، لكن هذه الروايات غير ثابتة تاريخيًا، والثابت أنه حضر صلاة الجنازة عليه رضي الله عنهما جميعا.
هل صلى حذيفة على عمر
نعم قام بالصلاة عليه، فقد اشتهر حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بعلمه ببعض الغيب وأسماء المنافقين في الإسلام وقد سأله عمر رضي الله عنه إن كان من المنافقين فأجاب اليمان: “لا، ولا أبرى بعدك أحدًا”، كما كان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأبى أن يصلي على أحدٍ ميّت من المسلمين مالم يصلي عليه حذيفة رضي الله عنه خوفًا من أن يكون من المنافقين.[1]
السر الذي قاله النبي لحذيفة
إنّ السر الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه دونًا عن غيره هو أسماء المنافقين وأحوالهم؛ لذلك لقّب حذيفة بصاحب سرّ رسول الله عليه الصلاة والسلام مما جعل له مكانة وفضل عظيمين عند الصحابة والمسلمين، وهذا السبب الذي جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يصلي على أحد لم يصلي عليه حذيفة لأنّ الله أمر في كتابه العزيز بعدم الصلاة على المنافقين.[2]
ماذا قال حذيفه لعمر بن الخطاب؟
سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصحابة: “أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفِتْنَةِ؟” فأجاب حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بأنه يحفظ ذلك فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم: “فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أَهْلِهِ ومَالِهِ وجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ، والصَّدَقَةُ، والأمْرُ بالمَعروفِ، والنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ”[3]، فقال عمر: “ليسَتْ هذِه، ولَكِنِ الَّتي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ” فقال حذيفة: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا بَأْسَ عَلَيْكَ منها، إنَّ بيْنَكَ وبيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قال عمر: “يُفْتَحُ البَابُ أَوْ يُكْسَرُ؟” فقال: “لَا، بَلْ يُكْسَرُ”، فقال عمر: “ذَاكَ أَحْرَى أَنْ لا يُغْلَقَ، ” قال حذيفة: “نَعَمْ، كما أنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ، إنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا ليسَ بالأغَالِيطِ” فسأله الصحابة من الباب؟ فقال: “عُمَرُ”.
من هم المنافقين الذين ذكرهم الرسول لحذيفة؟
بعد أن أطلع الله عزّ وجلّ النبي صلى الله عليه وسلم على صفات المنافقين وأسماء بعضهم أخبر عليه الصلاة والسلام حذيفة بأسماء بعضهم فقيل منهم عبدالله بن أبي سلول، جُلَاس بن سويد بن الصامت، الحارث بن سويد بن الصامت، وديعة بن ثابت، عمرو بن مالك بن الأوس، ورُوى عن النبي عليه الصلاة والسلام: “في أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا، فيهم ثَمَانِيَةٌ لا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِيَاطِ، ثَمَانِيَةٌ منهمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وَأَرْبَعَةٌ لَمْ أَحْفَظْ ما قالَ شُعْبَةُ فيهم”[4]. .
حذيفة بن اليمان عند الشيعة
يُعدّ الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عند الشيعة بأنّه واحد من الشيعة الموالين وأكابرهم وأكثرهم إيمانًا وشجاعةً؛ إذ ورد في العديد من الروايات المعصومية الثناء والإطراء عليه بحسن سريرته وولائه وصفاء باطنه، كما ورد في رواياتهم بكونه صاحب سر النبي عليه الصلاة والسلام لمعرفته أسماء المنافقين.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال هل صلى حذيفة على ابو بكر وعمر بالإضافة إلى التطرُّق لأبرز المعلومات حول الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وسبب تسمية بصاحب سر رسول الله.