متى يجوز الكذب موقع
جدول المحتويات
متى يجوز الكذب في الشريعة الإسلامية، حيث إنّ الكذب من الأمور التي ذمها الشرع الحكيم وجعلها من المحرمات، لكن هل يكون هناك بعض المواقف التي يجوز الكذب فيها؟ هو ما سيقف موقع للحديث عنه وبيانه إضافة للوقوف على بعض الأحكام الخاصة بالكذب في حال الخوف من الحسد أو من أجل تجنب المشكلات.
متى يجوز الكذب
يجوز الكذِب في ثلاث حالات ورد في الشريعة الإسلامية وهي:[1]
- الحرب: إنّ الحرب خدعة كما ورد ذلك في الأثر الشريف، وقد كسب المسلمون معركة الخندق في الأسباب الدنيوية بسبب خدعة، فيُمكن استخدام بعض الخدع لإيهام العدو بما لم يكن وكسب الوقت والنتيجة.
- الصلح بين النّاس: إنّ الصلح بين النّاس هو من خير الأمور التي يفعلها المسلم، ولو كذب في سبيل ذلك كأن ينسب لطرف من طرفي النزاع بعض الأقوال الحسنة عن الطرف الآخر، لأنّ في ذلك جمعاً للناس على الخير وهو جائز في الإسلام.
- الحياة الزوجية: إنّ الروابط الزوجية هيمن أمتن الروابط في الشريعة الإسلامية، وهذا الرباط المقدس يُمكن للمسلم أن يكذب فيه، حتى تدوم تلك العلاقة، وأن يزف إليه من معسول الكلام ما يزيد من ذلك الرابط ولو كان كذبًا.
شاهد أيضًا: هل يجوز قراءة القران من الجوال بدون وضوء
هل يجوز الكذب خوفا من الحسد
ذكر علماء أهل السنة والجماعة أنّه لا يجوز الكذِب من أجل دفع الحسد لأنّ هذا ليس من مبررات الكذِب كما ذكر علماء السنة، والأصل أن يستعمل المسلم التورية في حديثه والابتعاد عن الإجابة وهو خير من الكذب الذي سيورثه الذنوب، وقد قال العلماء في ذلك: “أن الكذب حرام كما هو معلوم بالضرورة عند كل مسلم، دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وهو من أفحش الذنوب وأقبح العيوب، وإن كان العلماء قد رخصوا فيه في بعض الحالات، فإنه قد لا يدفع العين والحسد، وإنما يدفعان بمداومة الأذكار الشرعية، والتحصينات النبوية، وقراءة القرآن”.[2]
شاهد أيضًا: هل يجوز قراءة القران للجنب
هل يجوز الكذب لتجنب المشاكل
ذكر علماء أهل السنة والجماعة أنّ الكذب جائز في الشريعة الإسلامية من أجل تجنب المشكلات، وضابط جواز الكذب أنّ كل أمر محمود لا يُمكن التوصل إليه من خلال الكذب فيه جائزاً إن كان الأمر المقصود مباحًا ولو كان واجبًا، فإنّ الكذب واجب، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب زاد المعاد: “يجوز كذب الإنسان على نفسه، وعلى غيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير إذا كان يتوصل بالكذب إلى حقه، كما كذب الحجاج بن علاط على المشركين حتى أخذ ماله من مكة من غير مضرة لحقت بالمسلمين من ذلك الكذب، وأما ما نال من بمكة من المسلمين من الأذى والحزن، فمفسدة يسيرة في جنب المصلحة التي حصلت بالكذب”، وهذا يدل على جواز الأمر بإذن الله.[3]
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى آخر مقال متى يجوز الكذب وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على الحكم الشرعي الخاص بالكذب في الحياة الزوجية وما ضابطه، وما ضابط الكذب عمومًا كما ذكر العلماء.