ما اسباب النهي عن الجدال في القدر
جدول المحتويات
ما اسباب النهي عن الجدال في القدر، حيث إنّ القدر هو من أمر الله تبارك وتعالى، والمسلم دائمًا حريص على الالتزام بأوامر الله تبارك وتعالى والإيمان بالمسلمات الشرعية، وكما أنّ القدر من أمر الله تبارك وتعالى فإنّه منهي عن الجدل فيه لعدة أسباب سيقف موقع للحديث عنها وبيانها وتفصيلها، وسيُضاء على حكم سب القدر في الشريعة الإسلامية ونحو ذلك من الأمور الأخرى.
ما هو القدر
إنّ القدر هو علم الله تبارك وتعالى، بما ستكون عليه كافة المخلوقات في المستقبل من أحوال وأخبار، ولمّا سئل الإمام أحمد بن حنبل عن القدر أجاب: “القدر: قدرة الرحمن، وقد أخذ هذا من قول الله تعالى: قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّه”، والإيمان بالقدر يشتمل على أربع مراتب وهي الإيمان بعلم الله تعالى القديم والإيمان بكتابة كل ذاك في اللوح المحفوظ والإيمان بمشيئته سبحانه وقدرته النافذة والإيمان بأنّ كل شيء مخلوق، وأنّه وحده الخالق.[1]
شاهد أيضًا: حكم تعبيد الاسماء لله وحكم تعبيد الاسماء لغير الله
ما اسباب النهي عن الجدال في القدر
إنّ القدر هو من أمر الله تبارك وتعالى والإيمان فيه واجب ولا يتمّ إيمان ابن آدم من دون أن يكون مؤمنًا في القدر، والقضاء والقدر هما متلازمان، فكما أنّ القدر هو علم الله سبحانه وتعالى بما ستكون عليه كافة المخلوقات في المستقبل، فإنّ الإيمان بالقضاء هو إيجاد الله تعالى لكل الأشياء حسب إرادته وعلمه، ومن أسباب النهي عن الجدال في القدر:[2]
- لأنّ القدر سر من أسرار الله تبارك وتعالى.
- لأنّ الله تعالى نهى الأنبياء أن تتحدث في القدر ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخصومة في القدر.
- لأنّ العلماء وأهل التقى والورع ورسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام كرهوا ذلك.
شاهد أيضًا: ما المراد بالقدر وما حكم الايمان به مع الدليل
حكم سب القدر
إنّ حكم سب القدر كفر إن كان ذلك السب متضمنًا لنقص برب العالمين أو نسبة الظلم إليه سبحانه وتعالى، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: يؤذيني ابن آدم؛ يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار، والله أعلم.
إلى هنا نكون قد انتهينا إلى آخر مقال ما اسباب النهي عن الجدال في القدر وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على الحكم الشرعي لسب القدر في الشريعة الإسلامية ونحو ذلك من الأمور.