ما اثر العمل في الفوز بالجنة والنجاة من النار
جدول المحتويات
ما اثر العمل في الفوز بالجنة والنجاة من النار وتحديدًا العمل الذي يُبتغى فيه وجه الله تعالى، ويجب على المسلم أن يجتهد في أداء الأعمال الصالحة وأن يكثر منها ويواظب على أدائها، للفوز بجنان الخلد، والتّقرب من الله تعالى، ومن خلال المقال التالي على موقع سنوضح معنى العمل الصالح، كما سنتحدث عن الثمار المرجوّة منه.
تعريف العمل الصالح
العمل الصالح هو أي عمل أو فعل أو قول يؤديه المرء ابتغاءً لمرضاة الله سبحانه وتعالى والتقرب منه، سواء أكان هذا العمل نابعاً من القلب أو من الجسد أو حتى من الجوارح، وقرنَ الله تعالى العمل الصالح بالإيمان، من خلال قوله في كتابه العزيز: (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).[1] وتتفاوت هذه الأعمال من حيث المرتبة، وتتفاوت أيضًا بحسب المنفعة المترتبة عليها، ونستدلّ على ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإِيمان بضعٌ وسبعون، أو بضعٌ وستُّون، شُعبةً، فأفضلها قول لا إله إلَّا اللَّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطَّريق، والحياء شُعبةٌ من الإيمان”.[2]
شاهد أيضًا: ما هو شراب اهل الجنة
ما اثر العمل في الفوز بالجنة والنجاة من النار
يوجد الكثير من الفضائل التي تعود على المرء الذي يعمل عملًا صالحًا، وخاصةً إذا كان هذا العمل خالصًا لوجه الله تعالى، وقد أمرنا الرسول بالعديد من الأعمال الصالحة التي تختلف من حيث المنفعة والمرتبة، وللعمل اثر في الفوز بالجنة والنجاة من النار وهو:
- عمل الإنسان وحده لا يكسبه الجنة، وإنما يفوز بها إذا ترافق هذا العمل مع توفيق من الله تعالى والحصول على رحمته، فالشرط الأساسي هو أن يرافق هذا العمل رحمة الله تعالى.
شاهد أيضًا: كم عدد المبشرين بالجنة
فضل العمل الصالح
يُجنى من العمل الصالح المبني على الإيمان ثمراتٌ طيّبةٌ، وثوابٌ كبيرٌ في الدنيا والآخرة، ومن أهم هذه الثمرات هو:
- تمكين الدين وتحقيق الاستخلاف في الأرض.
- الفوز بالجنّة والتمتع بنعيمها، والحصول على رضوان الله عزّ وجلّ.
- تفريج الهموم ورفع الكُربات والمصالح، ويدلنا على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك).[3]
- العمل الصالح سببٌ لمضاعفة الربح في التجارة بالأعمال الصالحة مع الله تعالى، ويستدل على ذلك من قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ).[4]
بهذا نكون قد ختمنا مقالنا الذي أجبنا فيه على سؤال ما اثر العمل في الفوز بالجنة والنجاة من النار والذي يجب أن يكون مقترن برحمة الله تعالى، وأوضح المقال معنى العمل الصالح والفضائل المرجوّة منه.
المراجع
- ^سورة العصر , آية 13
- ^صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 35، صحيح.
- ^سنن الترمذي. , الترمذي، عبد الله بن عباس، 2516، صحيح
- ^سورة فاطر، , آية: 29.