لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها

لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها فكل عمل يقوم به الإنسان مرده لله تعالى، الذي نهانا عن كثير من الأشياء التي تضر بنا شخصياً أو بالإسلام والدين بشكل عام، وترتب عليها العقاب لمن فعلها، وهذا هو حال شُرب الخَمر المتضمن في هذا الحديث، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نتعرف على هذا الحديث ودرجة صحته وكل ما يتعلق به.

لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها

ورد هذا الحديث في لفظين عن الصحابة رضوان الله عليهم في كتب الحديث، وهما:

• عن ابن عمر رضي الله عنه قال، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ وَآكِلَ ثَمَنِهَا“[1].
• عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَمْرِ عَشْرَةً عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَالْمُشْتَرِي لَهَا وَالْمُشْتَرَاةُ لَهُ“[2].

شاهد أيضًا: حكم شارب الخمر

لعن الله شارب الخمر صحة الحديث

لقد روي هذا الحديث بلفظين، الأول رواه الصحابي ابن عمر رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح أبي داود وفي صحيح الجامع الصفحة رقم 5091، والحديث صحيح عند غالبية أهل العلم، والحديث الثاني رواه الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه وصححه الترمذي في صحيح سنن الترمذي في الصفحة رقم 1041، وهذا الحديث أيضاً صحيح عند غالبية أهل العلم، والله تعالى أعلم.[3][4]

لعن الله شارب الخمر في القرآن

لم يذكر لعن الله تعالى لشارب الخمر بلفظ اللعن، وإنما أتى بلفظ التحريم والاجتناب وعاقبة هذا الفعل، وهذا ورد في أكثر من آية، ومنها ما ورد في السورة المائدة من قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون}[5].

حكم الجلوس مع شارب الخمر إسلام ويب

في قول العلماء على موقع إسلام ويب، أن لا يجوز الجلوس مع شارب الخمر، وذكروا علة ذلك في فتواهم رقم 29511، التي جاء فيها ما يلي:[6]

فلا يجوز الجلوس على الموائد التي يشرب عليها الخمر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُشرب عليها الخمر. رواه أحمد والدارمي عن جابر رضي الله عنه. لأن ذلك المكان يُعصى فيه الله تعالى، ويسكت الحاضرون فيه عن المنكر، ولربما وقعوا في هذا المنكر مع فاعليه ولو بعد حين، فقد رفع إلى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز جماعة شربوا الخمر بينهم صائم، فأمر أن يضرب الحد مثلهم.

بهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها والذي تعرفنا من خلاله على هذا الحديث الشريف ودرجة صحته، وذكر لعن الله تعالى لشارِب الخَمر.