مقالات

شرح حديث لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة

جدول المحتويات

شرح حديث لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة، تُعد السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وكل ما ورد فيها من الأحَاديث النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو جزء من التشريع بشرط الاستيثاق من صحة ما يروى، ومن خلال مقالنا عبر موقع سنتطرق للحديث عن إحدى هذه الأحَاديث النبوية حَديث لوَ يعَلم المُؤمن مَا عنَد اللهِ، وشرحه وما مدى صحته وسنده.

حديث لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة

إن حَديث لَو يَعلم المُؤمن مَا عَند اللهِ، أحد الأحاديث النبوية التي يستدل فيها علماء وفقهاء الدّين الإسلاميّ على رحمة الله الواسعة، وراويه أبو هريرة رضي الله عنه، وفيما يأتي نص هذا الحَديث، قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

لو يعلَمُ المؤمِنُ ما عندَ اللهِ مِنَ العقوبَةِ ، ما طَمِعَ في الجنةِ أحدٌ ، ولَوْ يَعْلَمُ الكافِرُ ما عندَ اللهِ مِنَ الرحمةِ ما قنطَ مِنَ الجنةِ أحدٌ.[1]

شرح حديث لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة

يُعد هذا الحَديث النبوي من الأحاديث التي اشتملت الحَديث عن العقاب والجزاء، فالله يحذر الكفار والعاصين من عذابه الشديد الذي سيحل به لشركه في الدنيا قبل الآخرة، وبرغم ذلك باب التوبة مفتوح ورحمة الله وسعت كل شيء، برغم شدة العقاب لكل آثم فإن هناك بالمقابل ثواباً وجنات للمؤمنين، فهنا ينهانا الرسول صلى الله عليه وسلم على الاغترار برحمة الله وانصرافه للمعاصي مُتكلاً على رحمة الله، وناسياً عقابه.

صحة حديث لو يعلم المؤمن ما عند الله 

يُعدّ هذا الحَديث حَديث صحيح، وذلك بناءً على خلاصة حكم المحدث وهو صحيح، وقد رويّ هذا الحَديث النبوي الشريف عن الراوية أبو هريرة، ومصدره هو صحيح الجامع، كما ورد الحَديث عن المحدث الألباني في مصدر صحيح الجامع وأخرجه مسلم، ويُذكر أنه يتم تصنيف كل حَديث نبوي بدرجات مختلفة، حسب صحة وثقة الراوي والمصدر والمحدث، فتنقسم الأحاديث إلى صحيح، وحسن، وضعيف، وغيرها من الدرجات.

وإلى هنا نكون قد توصلنا لختام مقالنا شرح حديث لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة، وصحته هو حَديث صحيح وجاء ذكره لانتباه المؤمن على الاغترار برحمة الله الواسعة وارتكابه للمعاصي، بل ليعلم أن عقاب الله شديد لمن يطيل الأمل ويؤجل التوبة ويعصي الله.

المراجع

  1. ^الألباني، أبو هريرة، 5338، صحيح , صحيح الجامع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى