جيش الاحتلال يبدأ بتوجيه ضربات على أهداف في الضاحية الجنوبية ببيروت

جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء لمناطق الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية.
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بشن سلسلة غارات على أهداف قال إنها تابعة لـ”حزب الله” في الضاحية الجنوبية، بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان مقتضب على منصة “إكس”: “جيش الدفاع يهاجم في هذه الأثناء أهدافاً إرهابية تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية”.
وهزت انفجارات عنيفة الضاحية الجنوبية، بعد سبع غارات تحذيرية شنتها مسيّرات إسرائيلية على مناطق متفرقة، تمهيداً لتوجيه الضربات الجوية.
وفي وقت سابق من مغرب اليوم، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان عدد من المباني في مناطق الحدث، كحارة حريك، وبرج البراجنة، وهي أحياء رئيسية في ضاحية بيروت الجنوبية، تمهيداً لتنفيذ ما وصفه بـ”ضربات دقيقة”.
وشهدت الضاحية حركة نزوح لعشرات العائلات من المواقع التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها في الضاحية الجنوبية.
وقال جيش الاحتلال في بيان نشره المتحدث باسمه على منصة “إكس”، إنه سيستهدف مواقع لتصنيع المسيرات المفخخة في المواقع المستهدفة في ضاحية بيروت.
وأضاف أفيخاي أدرعي: “سنقوم بعد قليل باستهداف بنى تحتية تحت الأرض في ضاحية بيروت الجنوبية مخصصة لإنتاج مسيرات”.
وزعم أن “حزب الله” يعمل على تعزيز صناعة إنتاج المسيرات استعداداً للحرب المقبلة مع “إسرائيل”، مشيراً إلى أن الوحدة الجوية التابعة للحزب تعمل على إنتاج آلاف المسيرات بتوجيه وتمويل من عناصر إيرانية.
واستطرد أدرعي قائلاً: “حزب الله ينتهك التفاهمات بين إسرائيل ولبنان ويتحدى الدولة اللبنانية ويمنع تطبيق الاتفاق. سنعمل على إزالة أي تهديد لإسرائيل ومواطنيها، وسنمنع أي محاولة لإعادة تأهيل حزب الله”.
من جانبها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الضربة على الضاحية الجنوبية في بيروت ستكون الكبرى منذ وقف إطلاق النار الذي توصل إليه، أواخر نوفمبر من العام الماضي 2024.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جيش الاحتلال وضع منظومات الدفاع الصاروخية في شمال “إسرائيل” على أهبة الاستعداد تحسباً لأي طارئ، في حين بدأت مسيّرات إسرائيلية بالتحليق بكثافة في أجواء بيروت.
وكان “حزب الله” و”إسرائيل” توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في أواخر نوفمبر الماضي، بعد مواجهة هي الأعنف دمرت “إسرائيل” خلالها جزءاً كبيراً من الضاحية الجنوبية وبلدات حدودية.
وأسفرت المواجهة بين “حزب الله” و”إسرائيل” عن تكبد الحزب خسائر كبيرة، حيث اغتال الاحتلال الأمين العام حسن نصر الله، وعدداً كبير من قيادات الصف الأول والثاني في الحزب.