السعودية: المخالفون لأنظمة الحج يعرضون أنفسهم للخطر

أكد وزير الحج والعمرة السعودي، توفيق الربيعة، اليوم الاثنين، أن حملة «لا حج بلا تصريح»، تهدف إلى حماية الحجاج، مشدداً على أن المخالفين للأنظمة يعرضون أنفسهم للخطر، مبيناً أن 94 % من الحجاج قدموا عبر المنافذ الجوية.
وخلال مؤتمر صحفي حكومي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، أشار الربيعة إلى أن جولات التفتيش مستمرة من أجل تحقيق أعلى معايير جودة للخدمات المقدمة للحجاج، موضحا في الوقت ذاته أن الوزارة أجرت تجربة بـأقصى طاقة استيعابية من أجل إدارة الحشود في الحرم المكي.
كما أضاف الوزير أن منصة «نسك»، وهي أول منصة رسمية للتخطيط والحجز للزيارة الدينية، أسهمت بالتعاون مع وزارة الخارجية السعودية في تسهيل إصدار التأشيرات، موضحاً أن بطاقة «نسك» مزوّدة بخصائص أمنية وطبية تدعم تقديم الخدمات بكفاءة للحجاج.
وفي سياق متصل، كثفت السلطات السعودية حملاتها الأمنية والتنظيمية لمنع الحجاج غير النظاميين من دخول مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك في إطار الاستعدادات لموسم الحج 1446هـ.
ويأتي هذا في وقت تسعى فيه المملكة لتلافي التحديات التنظيمية التي تكررت في مواسم سابقة، والعمل على تعزيز كفاءة الإجراءات بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 135 ألف شخص حاولوا أداء المناسك العام الماضي دون الحصول على تصاريح رسمية، في ظل تسجيل مخالفات متعددة، منها التكدس واختراق المخيمات، ما دفع الجهات المعنية إلى مراجعة إجراءات الدخول وتشديد الرقابة على نقاط الفرز الأمنية.
من جانبها، تؤكد وزارة الداخلية السعودية، في بيانات متلاحقة، أن أداء الحج دون تصريح يُعد مخالفة جسيمة تستوجب السجن والغرامة، إضافة إلى الترحيل والمنع من دخول المملكة.