يأتي المشروع ضمن توجه استراتيجي لتحويل السواحل الحضرية إلى وجهات جذب استثماري وترفيهي
أعلنت قطر، أمس الخميس، عن إطلاق مرحلة إبداء الاهتمام بمشروع تطوير الواجهة البحرية في منطقة الخليج الغربي وجزيرة السافلية، في خطوة تعكس تركيز الدولة على تعزيز البنية التحتية السياحية وتوسيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ويأتي المشروع ضمن توجه استراتيجي لتحويل السواحل الحضرية إلى وجهات جذب استثماري وترفيهي، بما ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 لتنويع الاقتصاد بعيداً عن الهيدروكربونات.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك، عُقد أمس الخميس، على هامش منتدى قطر الاقتصادي 2025، بحضور كبار مسؤولي مؤسسة “قطر للسياحة”، وهيئة الأشغال العامة “أشغال”، ووزارة التجارة والصناعة، ووكالة ترويج الاستثمار.
ويغطي المشروع خمس قطع شاطئية متميزة على الواجهة البحرية في الخليج الغربي بالإضافة إلى جزيرة السافلية، وسيشمل مرافق إقامة، ومطاعم، وخدمات ترفيهية، ضمن نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقد وقعت اتفاقية تعاون ثلاثية بين الجهات المذكورة لتنسيق تنفيذ المشروع، وقعها كل من عمر الجابر عن “قطر للسياحة”، وصالح الخليفي عن وزارة التجارة والصناعة، ومحمد المري عن “أشغال”.
وقال الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، إن المشروع يمثل دعامة رئيسية لتطوير بيئة الأعمال وتعزيز استقطاب الاستثمارات النوعية، مشيراً إلى أهمية القطاع السياحي في جهود التنويع الاقتصادي.
من جانبه، أشار سعد بن علي الخرجي، رئيس “قطر للسياحة”، إلى أن المشروع سيخلق وجهة ساحلية متكاملة تعزز من مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية.
كما أكد محمد بن عبدالعزيز المير، رئيس هيئة الأشغال العامة في قطر، أن المشروع يعكس نموذجاً للتعاون الحكومي ويستند إلى أعلى معايير الجودة والاستدامة، داعياً شركات القطاع الخاص إلى المشاركة في تطوير المشروع.
بدوره، رأى الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، أن هذه المبادرة تمثل فرصة لجذب مطورين عالميين وتوسيع البنية التحتية للسياحة والضيافة في قطر.
وفتحت قطر باب تقديم طلبات إبداء الاهتمام (EOI) أمام المستثمرين المحليين والدوليين المختصين في مشاريع الضيافة والترفيه، في خطوة تمهد لبدء مراحل تصميم وبناء وتشغيل المرافق الجديدة، التي يُتوقع أن تسهم في استقطاب شريحة واسعة من الزوار والسياح.
