أكدت الشيخة علياء استمرار قطر في رعاية مصالح سوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
جددت دولة قطر دعمها الكامل لسوريا بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الأمن والاستقرار والتنمية، وبما ينعكس إيجابياً على مستقبل سوريا والمنطقة ككل.
جاء ذلك في بيان قطر الذي ألقته الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع الإحاطة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط “سوريا”، في مقر المنظمة بنيويورك.
وأكدت الشيخة علياء ترحيب قطر بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها سوريا في سبيل تعزيز التوافق الوطني وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مشيدة بانفتاح الحكومة السورية على التعاون مع الهيئات الدولية، ما يعكس التزاماً واضحاً بدور إيجابي إقليمياً ودولياً.
وأشارت إلى استمرار قطر بدعم سوريا في المجالات الإنسانية والإغاثية، ومن ضمن ذلك توريد الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، فضلاً عن دعم جهود التعافي وتوفير الخدمات الأساسية.
وفي إطار التعاون الثنائي، لفتت الشيخة علياء إلى أن قطر والسعودية أعلنتا سداد المتأخرات السورية لدى مجموعة البنك الدولي والبالغة 15 مليون دولار، ما يفتح الباب أمام استئناف برامج البنك في سوريا، ويعزز إعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات.
كما أكدت استمرار قطر في رعاية مصالح سوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، دعماً للحوار البنّاء بين سوريا والمجتمع الدولي.
وأعربت عن ترحيب قطر باعتزام الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار، مشيدة بجهود السعودية وتركيا في هذا السياق.
وبالثامن من مايو الجاري، أعلن وزير المالية السوري محمد يُسر برنية، أن الحكومة القطرية قدمت لبلاده منحة مالية بقيمة 29 مليون دولار شهرياً لمدة ثلاثة أشهر، قابلة للتمديد، وذلك بهدف المساهمة في تسديد جزء من رواتب وأجور العاملين في القطاع العام.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الدعم القطري المستمر لسوريا، في وقت تشهد فيه الأخيرة تحولات سياسية واقتصادية كبيرة، بعد نهاية عقود من حكم حزب البعث، وسط جهود حكومية لحشد دعم دولي وإقليمي يساهم في إنعاش الاقتصاد ومعالجة آثار العقوبات المستمرة منذ عقود.
