وزير خارجية إيران: علاقتنا مع السعودية في أفضل حالاتها

وصف عراقجي العلاقات بين إيران والسعودية بأنها في “وضع ممتاز” بعد تجديدها واستئنافها، لافتاً إلى تفاهمات متزايدة في القضايا الإقليمية والعالم الإسلامي.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الدول المجاورة لبلاده تشكل أولوية استراتيجية في العلاقات التجارية، مضيفاً أن طهران وضعت هذه الدول في صدارة خطط التعاون الاقتصادي لما تتمتع به من فرص كبيرة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “الشرق بلومبيرغ” السعودية، الأربعاء، أوضح عراقجي أن حجم التجارة مع بعض الدول المجاورة قد يفاجئ البعض، لكنه رفض ذكر أسماء أو أرقام محددة، مشيراً إلى أن الإحصاءات الرسمية تُظهر تجارة ضخمة إلى جانب تجارة غير رسمية أكبر حجماً ولا تواجه أي عراقيل.
وتشكل العقوبات الدولية عائقاً أمام التعاون الاقتصادي الكامل مع السعودية، لكن وزير الخارجية وصف العلاقات بين البلدين بأنها في “وضع ممتاز” بعد تجديدها واستئنافها، لافتاً إلى تفاهمات متزايدة في القضايا الإقليمية والعالم الإسلامي.
وتابع عراقجي حديثه حول العلاقة مع السعودية قائلاً إن “هناك مشاورات سياسية منتظمة، وبدأت بوادر التعاون الاقتصادي تظهر، وإن كانت لم تصل بعد إلى كامل إمكاناتها بسبب العقوبات والحصار”، معبراً عن تفاؤله بنمو هذا التعاون في المستقبل القريب.
وأضاف أن إيران تعيش تحت وطأة العقوبات لأكثر من أربعين عاماً، مبيناً أن الواقع على الأرض لا يعكس بلداً منهكاً، رغم وجود تحديات وصعوبات، وأكد أن العقوبات لم تضعف عزيمة الشعب الإيراني ولا تجعله يستسلم.
وأوضح عراقجي أن الجيران الإيرانيين يدركون هذه الحقيقة جيداً، مشيراً إلى وجود العديد من الفرص الاقتصادية التي تستفيد منها إيران من خلال علاقاتها المتنوعة مع الدول المجاورة، ما يعزز موقعها الإقليمي رغم الضغوط الخارجية.
كان عراقجي زار مدينة جدة في 10 مايو الجاري، حيث عقد لقاءات مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وأطلع المملكة على آخر التطورات في المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
وأجريت حتى الآن أربع جولات تفاوضية بين واشنطن وطهران في مدن مثل روما ومسقط، تهدف لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لكن التحديات ما تزال قائمة ولم يتم تحديد موعد الجولة الخامسة بعد.