نتنياهو يهاجم قطر مجدداً ويتهمها بمساعدة “حماس”

نتنياهو: لم أتلق من قطر شيكلاً واحداً.
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً دولة قطر، زاعماً أنها تقدّم دعماً لحركة “حماس”.
وقال نتنياهو، في كلمة مساء اليوم الأربعاء، إن دولة قطر تساعد حركة “حماس”، مشيراً إلى أنه هاجم الدوحة مراراً وتكراراً، مضيفاً أنه لم يتلقَّ “شيكلاً واحداً” من قطر.
وفي تطور سابق هذا الشهر، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً شديد اللهجة ينتقد فيه الدور الذي تلعبه قطر بصفتها وسيطاً في المفاوضات مع حركة “حماس” لوقف الحرب الجارية في غزة.
وأوضح البيان أن “الوقت قد حان لتتوقف قطر عن اللعب على الحبلين عبر تصريحاتها المتناقضة، وأن تحسم موقفها بين الوقوف إلى جانب الحضارة أو تأييد همجية حماس”، مؤكداً أن “إسرائيل” ستنتصر في هذه الحرب بـ”وسائل عادلة”.
من جانبها، عبّرت دولة قطر حينها عن رفضها التام للتصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب نتنياهو، معتبرة أنها تفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية السياسية والأخلاقية.
وشددت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها على أن تصوير الحرب على غزة بأنها “دفاع عن الحضارة” يعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائمها ضد المدنيين الأبرياء.
وبيّنت الخارجية أن قطر منذ اندلاع الحرب تعمل بالتنسيق مع شركائها الدوليين لدعم جهود الوساطة الرامية إلى وقف العمليات العسكرية، وإنقاذ المدنيين، وتأمين الإفراج عن الرهائن، متسائلة: هل أُفرج عن ما لا يقل عن 138 رهينة عبر القتال أم من خلال الوساطة التي تُستهدف اليوم؟
وأفادت بأن أهالي غزة يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة، من حصار وتجويع وحرمان من الدواء والمأوى، وصولاً إلى استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط سياسي، مضيفةً: “هل هذا ما يُطلق عليه تحضّر؟”.
وأكدت كذلك أن السياسة الخارجية لدولة قطر، المستندة إلى مبادئ راسخة، لا تتنافى مع دورها كوسيط نزيه، ولن تثنيها حملات التضليل والضغط السياسي عن الدفاع عن الشعوب المظلومة وحقوق المدنيين، وفقاً لمبادئ القانون الدولي.
وأعادت قطر تأكيد التزامها بالعمل المشترك مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفّق المساعدات، وتعزيز فرص السلام العادل والدائم، القائم على قيم الإنسانية والعدالة، لا العنف والمعايير المزدوجة.
وأمس الثلاثاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مفاوضات الأسابيع الماضية بين “حماس” و”إسرائيل” فشلت في إحراز أي تقدم بسبب الهوة الكبيرة بين الجانبين، مؤكداً أن بلاده تواصل وساطتها بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة رغم تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة واستمرار معاناة المدنيين في القطاع.