الاخبار

جامع الشيخ زايد.. التحفة التي أثارت إعجاب الرئيس الأمريكي

يعتبر مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي من أبرز المعالم الإسلامية في العالم.

بني المسجد على مساحة 555 ألف متر مربع ويستوعب 55 ألف مصلِّ.

في قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي يتربع مسجد الشيخ زايد الكبير، على مساحة تصل إلى 555 ألف متر مربع، مشكلاً معلماً معمارياً في غاية الإبداع والإتقان.

المسجد الذي يعتبر ضمن أكبر المساجد حول العالم، يعتبر من أبرز المعالم الدينية والثقافية في العالم الإسلامي، كما أنه يعكس رؤية مؤسس دولة الإمارات الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، في تعزيز قيم التسامح والجمال.

ولا يملك الزائرين لهذا المسجد إلا أن ينحنوا لجمال التفاصيل فيه، والمهابة التي تفرضها فخامته، وكان آخر زواره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أبدى إعجابه بهذا المعلم الإسلامي.

إعجاب ترامب

استهل الرئيس الأمريكي المتمرس في مجال العقار والعِمارة زيارته إلى الإمارات بزيارة مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، حيث أبدى إعجابه الشديد به، مؤكداً فخره بزيارته، ووصفه بأنه “جميل جداً”.

وتجوّل ترامب رفقة الشيخ خالد بن حمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في أرجاء المسجد، مروراً بضريح الراحل الشيخ زايد بن سلطان، كما تجول في قاعات المسجد وأروقته الخارجية، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

واطلع على رسالة الجامع التي تعكس قيم تعزيز الحوار الحضاري بين مختلف الثقافات والأديان، ودور مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة.

وسار في ساحة الصحن، ثم الممر الخارجي المصنوع من الرخام، والمزدان بأعمدة منقوشة برسوم زهرية دقيقة، وأعمدة مذهبة وثريات ملونة وسجادة تقليدية منقوشة – تعد أكبر سجادة مصنوعة يدويا في العالم

وقال ترامب عن زيارته إنه “لشرف عظيم للولايات المتحدة”، مثمناً إغلاق المسجد خلال زيارته، وخاطب الصحفيين قائلاً: “هل هذا جميل؟ إنه جميل جداً. أنا فخور جداً بأصدقائي، يمكنني القول إن هذه ثقافة مذهلة”، قبل أن يتوجه لالتقاط صورة تذكارية.

صرح عملاق

بدأ العمل في بناء المسجد عام 1996، وافتُتح رسمياً في ديسمبر 2007، بعد أكثر من عقد من التخطيط والتنفيذ، ليُصبح ليس فقط مكاناً للصلاة، بل أيقونة فنية ومعمارية تشهد على رقي الذوق الإسلامي المعاصر.

بُني المسجد بقدرة استيعابية تصل إلى نحو 55 ألف مصلٍّ، مما يضعه في المرتبة السادسة بين أكبر مساجد العالم من حيث السعة، حين إنشاءه.

يتميز المسجد بتصميمه الفريد المستوحى من الطرازين المملوكي والمغولي، ويضم 82 قبة رخامية ناصعة البياض، و4 مآذن شاهقة بارتفاع 107 أمتار.

ويحتوي المسجد الكبير على أكبر سجادة يدوية في العالم، جرت حياكتها في إيران، إلى جانب الثريات الضخمة المطلية بالذهب والكريستال والتي تتدلى من سقف قاعاته الرئيسية، فضلاً عن الأحواض المائية الكبيرة التي تحيط به.

وإلى جانب كونه مكان عبادة، فإنه أصبح مركزاً ثقافياً وسياحياً يستقطب ملايين الزوار سنوياً من مختلف الجنسيات، وتُقدم فيه جولات إرشادية مجانية، لتعريف الزائرين بتاريخ المسجد ورسالة الإسلام القائمة على التسامح والسلام.

أرقام قياسية

ومنذ افتتاحه عام 2007، أصبح مسجد الشيخ زايد منارة دينية، ومعلماً سياحياً بارزاً، يميز مدينة أبوظبي، حتى أصبح أحد أبرز أسباب الجذب السياحي في المدينة.

ووفق تقييم موقع “تريب أدفايزر” المتخصص في السفر والسياحة، نشره مطلع العام الجاري، فقد صُنف المسجد ضمن أفضل 1٪ من المعالم السياحية في العالم، وحصل على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، في فئة أهم معالم الجذب.

وخلال العام 2024، استقبل مسجد الشيخ زايد أكثر من 6.5 مليون زائر، بزيادة بلغت 20% مقارنة مع عدد زواره خلال عام 2023.

وبلغ عدد زوار المسجد من خارج الإمارات 81% من ضيوف الجامع، بينما شكل المقيمون على داخل البلاد نسبة 19%، في حين تصدرت قارة آسيا قائمة مرتادي الجامع، حيث بلغت نسبة زائري الجامع منها 52%، تلتها قارة أوروبا بنسبة 33%، ثم أمريكا الشمالية بـ8%، ثم أفريقيا بـ3%، وأمريكا الجنوبية 3%، تلتها أستراليا بـ1%.

ولم يقتصر الأمر على الزوار العاديين، بل أصبح المسجد قبلة لكبار الزوار، والوفود الدولية، وخلال 2024، زاره 309 وفود رفيعي المستوى، بينهم 8 رؤساء دول، ونائب رئيس دولة، و3 حكام ولايات و4 شيوخ وأمراء، و9 رؤساء وزراء، و7 نواب رؤساء وزراء، و11 رئيس برلمان، و63 وزيراً، و18 نائب وزير، و49 سفيراً وقنصلاً، و10 نواب سفراء وقناصل، و5 زيارات لطوائف دينية، و62 زيارة من القطاع العسكري، و54 زيارة لوفود رسمية من جهات مختلفة، بحسب مكتب أبوظبي للإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى