دواء جديد يظهر فعالية واعدة في خفض الكوليسترول الخطر

نجح في خفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) بنسبة فاقت 30%
أظهرت دراسة دولية قادتها جامعة “موناش” الأسترالية، أن عقاراً جديداً لتقليل مستويات الكوليسترول قد يوفر وسيلة فعالة وأكثر سهولة لحماية الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وبحسب نتائج التجربة السريرية، التي قُدمت خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لتصلب الشرايين في غلاسكو، فإن الدواء الفموي المعروف باسم أوبيسيترابيب (Obicetrapib)، والذي يُتناول مرة واحدة يومياً، نجح في خفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) بنسبة فاقت 30%.
كما نجح في تقليص مستويات البروتين الدهني “أ” (Lp-a) بأكثر من 33%، وهو عامل وراثي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
وصرح البروفيسور ستيفن نيكولز، مدير معهد القلب الفيكتوري بجامعة “موناش” وقائد الدراسة، أن العقار الجديد يمثل “تقدماً مهماً” خاصة للمرضى الذين لا يحققون مستويات الكوليسترول المستهدفة باستخدام العلاجات الحالية.
وقال في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا”: “نعلم أن العديد من المرضى لا تصل مستويات الكوليسترول لديهم إلى النطاق الآمن حتى مع استخدام أفضل الأدوية المتاحة”.
وشملت التجربة السريرية قرابة 2,500 مشارك يعانون من أمراض قلبية مزمنة أو ارتفاع وراثي في الكوليسترول، حيث تم إعطاء نصفهم أوبيسيترابيب، بينما تلقى النصف الآخر علاجاً وهمياً إلى جانب الأدوية التقليدية.
ويعد أوبيسيترابيب خياراً دوائياً واعداً نظراً لندرته في التأثير على (Lp-a)، وهو بروتين دهني لم تتوفر حتى الآن علاجات فعالة لخفضه على نطاق واسع.
وأظهرت الدراسة أن نسبة كبيرة من المشاركين الذين تلقوا الدواء الجديد بلغوا المستويات الموصى بها للكوليسترول الضار وفقاً للإرشادات الطبية الحديثة.
ويُعرف كوليسترول (LDL) بـ”الكوليسترول الضار” لتراكمه في الأوعية الدموية وزيادته خطر الانسداد المؤدي للنوبات القلبية، بينما يظل (Lp-a) عاملاً خطراً أقل شهرة، لكنه أكثر صعوبة في السيطرة عليه علاجياً.