ترامب يرفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة مع بن سلمان

اللقاء سيعقد لمدة 45 دقيقة بناء على اقتراح السعودية بين الشرع وترامب.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، رسمياً، من العاصمة السعودية الرياض، أنه قرر رفع العقوبات عن سوريا، بعد مناقشته الأمر مع ولي العد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقالت ترامب، خلال كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض، “سنأمر برفع العقوبات المفروضة على سوريا لإعطائهم الفرصة التي يستحقونها، بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي، سأفعل أي شيء يطلبه (بن سلمان)”.
ولاقى إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا، تصفيقاً حاراً من الأمير محمد بن سلمان والحضور في منتدى الاستثمار.
وفي وقت سابق من اليوم، ألمح ترامب إلى أنه سيلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته إلى السعودية.
وعند مغادرته مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، أجاب ترامب عن سؤال أحد المراسلين إذا كان سيلتقي الرئيس السوري قائلاً: “أعتقد ذلك”.
من جانبها كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية سورية، أن الشرع سيتوجه إلى السعودية يوم غد الأربعاء للقاء الرئيس الأمريكي.
وبحسب مصدر في وزارة الخارجية السورية – طلب عدم الكشف عن هويته – فإن اللقاء سيعقد لمدة 45 دقيقة بناء على اقتراح السعودية، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي وافق على منح نظيره السوري “وقتاً للاستماع”.
وقال مسؤول آخر في وزارة الخارجية السورية: إن “السعودية تولت زمام المبادرة بالتوسط في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا”.
بدوره، أكد دبلوماسي مقيم في الرياض للصحيفة أن “الاجتماع مُقرر”، وسيُعقد على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.
كما قال أحد المصادر في وزارة الخارجية السورية لـ”ذا ناشيونال”: “إن رفع العقوبات سيكون بصدارة المواضيع التي سيطرحها الشرع على ترامب”.
ووفق الصحيفة، فإن من شأن هذا الاجتماع – إن عقد – أن “يشير إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، التي اتسمت بالعداء الشديد في فترات كثيرة خلال حكم آل الأسد”.
وسيكون اللقاء المتوقع هو الأول بين رئيس سوري ونظيره الأمريكي منذ العام 2000، عندما اجتمع الرئيسان حافظ الأسد وبيل كلينتون في جنيف.
وكانت صحيفة “تايمز” الأمريكية ذكرت، يوم أمس الاثنين، أن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، يؤيد عقد اللقاء بين الشرع وترامب في الرياض معتبراً أنه “فرصة لكسر التقاليد”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن “الشرع قد يعرض على ترامب صفقة معادن على غرار ما فعلته أوكرانيا، وإجراء محادثات للسلام مع إسرائيل، وقد يوافق على بقاء الجيش الإسرائيلي قرب الجولان، وبناء (برج ترامب) في دمشق، مقابل رفع العقوبات بالكامل عن بلاده”.
أما “التلفزيون العربي” فنقل عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن “ترامب وافق على تبادل التحية مع الرئيس السوري خلال وجوده غداً في السعودية”.
وكان ترامب أكد، في تصريحات له قبيل سفره إلى السعودية يوم أمس الاثنين، أنه سيتخذ قراراً بشأن رفع العقوبات عن دمشق بحلول الخميس المقبل، مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقادة آخرين في المنطقة، طلبوا منه رفعها، مضيفاً: “سنمنح سوريا بداية جديدة”.
ورداً على ذلك، رحبت وزارة الخارجية السورية بتصريحات الرئيس الأمريكي، معتبرة أنها “خطوة مشجعة نحو تخفيف معاناة الشعب السوري”.