قطر ومصر ترحبان باعتزام “حماس” إطلاق الأسير ألكسندر

بيان: قرار حركة حماس “بادرة حسن نية” قد تمهد الطريق نحو استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار.
رحبت قطر ومصر، مساء الأحد، بإعلان حركة “حماس” موافقتها على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر.
وقالت الدولتان، في بيان مشترك، إن قرار حركة حماس “بادرة حسن نية” قد تمهد الطريق نحو استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وذكر البيان أن إطلاق سراح عيدان يمثل “خطوة مشجعة” لعودة الأطراف إلى طاولة التفاوض، بما يسهم في التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق لمعالجة الأوضاع “المأساوية” التي يعيشها سكان القطاع.
وأكد البيان “الحاجة الماسة لإنهاء الحرب” الجارية على غزة، محذراً من استمرار التداعيات الإنسانية الخطيرة، وشدد على أهمية العمل بإرادة صادقة ونية حسنة لتحقيق “سلام شامل وعادل ومستدام في المنطقة”.
وجددت الدوحة والقاهرة التزامهما بمواصلة جهودهما الدبلوماسية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار وساطتهما المشتركة، بهدف التوصل إلى تهدئة شاملة تنهي “الكارثة الإنسانية” التي خلّفتها الحرب وتضع حدّاً لمعاناة المدنيين.
وأشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بقرار حركة “حماس” إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي، واعتبره “خبراً تاريخياً”.
وأعرب ترامب عن أمله بإطلاق سراح جميع الأسرى، وإنهاء القتال في غزة.
وكتب ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “أنا ممتن لكل من ساهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي”، واصفاً الإفراج عن الأسير بأنه “بادرة حسن نية”، ومضيفاً: “نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي”.
ووجه ترامب الشكر إلى جميع الوسطاء في هذه الصفقة، وخاصة مصر وقطر.
وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن “أمريكا أبلغت إسرائيل أن هذه الخطوة جاءت من “حماس” كبادرة حسن نية دون شروط، وأنه من المتوقع أن تؤدي إلى مفاوضات لإطلاق سراح مزيد من الأسرى”.
وكانت حركة “حماس” قد أعلنت، أمس الأحد، أنها وافقت على إطلاق سراح عيدان ألكسندر، وهو جندي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، في إطار جهود بناء الثقة.
وذكرت الحركة في بيان أنها أجرت اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، وأبدت “إيجابية عالية” في التعاطي مع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار.
ومنذ منتصف مارس الماضي، استأنفت “إسرائيل” حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، متنصلة من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع “حماس” الذي استمر 58 يوماً، منذ 19 يناير 2025، تبعها إعلان تل أبيب بدء عمليات برية في القطاع.