روبرت بريفوست يصبح أول أمريكي يتولى منصب بابا الفاتيكان

جاء الإعلان بعبارة “هابيموس بابام” أمام عشرات الآلاف المحتشدين في ساحة القديس بطرس

أعلن كبير الكرادلة في الفاتيكان، اليوم الخميس، انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست لمنصب بابا الكنيسة الكاثوليكية، ليحمل اسم “ليو الرابع عشر”، وذلك خلفاً للبابا الراحل فرنسيس.

وجاء الإعلان بعبارة “هابيموس بابام” أي (أصبح لدينا بابا) أمام عشرات الآلاف المحتشدين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، قبل أن يظهر البابا الجديد من الشرفة الرئيسية بعد نحو 70 دقيقة من تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين، إيذاناً بانتخابه من قبل 133 كاردينالاً.

وقال ليو الرابع عشر، البالغ من العمر 69 عاماً، في كلمته الأولى: “ليكن السلام معكم جميعاً”، ثم أشار إلى تجربته الطويلة في البيرو مبشراً ورئيساً لأساقفتها، مضيفاً أن “الحوار والسلام دون خوف ضروريان من أجل السير معاً”.

وقضى البابا الجديد معظم حياته الكنسية في أمريكا اللاتينية، قبل أن يُعين عام 2023 كاردينالاً ورئيساً للقسم المعني بتعيين الأساقفة في الفاتيكان، ويُعرف بندرته في الظهور الإعلامي وتجنبه الأضواء.

وانتُخب ليو الرابع عشر في أول يوم تصويت داخل المجمع المغلق، عقب وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل، بعد 12 عاماً من رئاسته للكنيسة البالغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص. 

ورحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانتخاب البابا الجديد، واصفاً الحدث بأنه “فخر كبير” للولايات المتحدة، مشيراً إلى تطلعه للقاء قريب مع الحبر الأعظم.

ويواجه البابا ليو الرابع عشر تحديات كبرى تشمل الانقسامات داخل الكنيسة بشأن قضايا اجتماعية مثل دور المرأة والمثليين.

كما يُنتظر منه أن يواصل سياسة الانفتاح التي تبناها سلفه، وسط ضغوط متزايدة لإصلاح الهيكل الإداري للكرسي الرسولي وتعزيز الشفافية المالية.