وزير خارجية العراق يشيد بالدور المتوازن الذي تؤديه سلطنة عُمان في تسهيل المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
أجرى وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم الخميس، مباحثات ثنائية مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية العراق فؤاد حسين، حول العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية، والمفاوضات الأمريكية الإيرانية.
وقالت وزارة الخارجية العُمانية في بيان لها، إن الوزيرين بحثا في مسقط، علاقات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها ومتابعتها في مختلف المجالات الرامية إلى تعميق المصالح المشتركة وتحقيق مزيد من المنافع المتبادلة على البلدين والشعبين.
كما ناقشا التطورات الإقليمية والدولية، وأكدا على “أهمية مواصلة التنسيق والتشاور لدعم كافة جهود ترسيخ قواعد الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر الحلول السلمية والحوار والدبلوماسية واحترام سيادة الدول ومبادئ القانون الدولي”.
بدورها قالت الخارجية العراقية إن الوزير حسين أعرب خلال اللقاء، عن تقدير بلاده للمواقف المتوازنة التي تنتهجها سلطنة عُمان في القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد حرص بغداد على توسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، وضرورة العمل المشترك لإزالة العقبات التي تعترض تعزيز هذا التعاون.
وأشار إلى جاهزية العراق لاستضافة القمة العربية المقبلة خلال شهر مايو الجاري، معرباً عن “أمله بأن تفضي هذه القمة إلى نتائج إيجابية تُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك، وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة”.
واستعرض الوزير العراقي خلال اللقاء مع نظيره العُماني، نتائج زيارته إلى واشنطن، واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الأمريكيين، وناقشت التعاون بين بغداد وواشنطن، ودور الأخيرة في دعم استقرار العراق والمنطقة.
ونوّهت الخارجية العراقية، إلى أن الوزيرين بحثا المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، واستمع حسين لإحاطة من نظيره العُماني، حول آخر تطورات هذه المفاوضات، مؤكداً استمرار الجهود العُمانية الرامية إلى تهيئة بيئة حوار بنّاءة بين الجانبين.
وأشاد الوزير حسين، بالدور الحيوي والمتوازن الذي تؤديه سلطنة عُمان في تسهيل المحادثات بين طهران وواشنطن، مؤكداً أن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين من شأنه أن يُسهم في تخفيف التوترات وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأكد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق السياسي والدبلوماسي بين بغداد ومسقط في المحافل الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الأمني والتبادل الثقافي، وتفعيل آليات المتابعة المشتركة للاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
وتشهد العلاقات الثنائية بين عُمان والعراق، تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز أواصر التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، أسهمت اللقاءات الرسمية وتوقيع مذكرات التفاهم في توسيع مسارات التعاون، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وهو ما يعزز مكانة البلدين في المشهد الإقليمي والدولي.
