الكويت والصين تختتمان جولة المشاورات السياسية الـ5

بحث الجانبان خلال جولة المشاورات الخامسة المشاريع التنموية الكبرى التي تنفذها الصين في الكويت
احتضنت العاصمة الصينية بكين، اليوم الجمعة، أعمال الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية الكويتية والصينية.
وبحث الجانبان، خلال جولة المباحثات التي اختتمت اليوم، التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنمية، في ظل ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور مستمر، واستناداً إلى توجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين، بحسب وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
ورأس وفد الكويت مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا سميح حيات، بينما ترأس الجانب الصيني مساعد وزير الخارجية لشؤون إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية تشن وي تشينغ.
وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون والتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية، ودعم مواقف بعضهما البعض في المنظمات الدولية، “بما يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين ويخدم المصالح المشتركة”.
وتطرق النقاش أيضاًً لمذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين لاسيما متابعة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى في دولة الكويت ومنها مشروع ميناء مبارك الكبير ومشروعا الشقايا والعبدلية للطاقة المتجددة.
كما ناقش الجانبان مشروع محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومشروعات المدن العمالية والإسكانية ومشروع منظومة خضراء منخفضة الكربون لإعادة تدوير النفايات إلى جانب التعاون في مجالات المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة.
وقال مساعد وزير الخارجية الكويتي، إن المشاورات السياسية الثنائية شهدت حواراً مفتوحاً مطولاً وصريحاً، بمقر الخارجية الصينية في بكين، حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد حيات حرص القيادة السياسية العليا في الكويت على تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع الصين.
واتفق الجانبان في ختام الاجتماع، على استمرار آلية المشاورات السياسية بشكل منتظم، على أن تعقد الدورة المقبلة في الكويت بموعد يتم تحديده لاحقا عبر القنوات الديبلوماسية.
وتتجه علاقات الكويت والصين نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بشكل ملحوظ، مع زيادة الاستثمارات الصينية في مجالات التكنلوجيا والطاقة، وتسهم هذه الشراكة الاستراتيجية في تطوير مشاريع البنية التحتية.
وكان السفير الكويتي في بكين جسام الناجم، قال في 27 فبراير 2025، إن العلاقات الثنائية بين البلدين تعيش أفضل أحوالها، حيث استمر التبادل التجاري بينهما وبلغ 23 مليار دولارٍ العام الماضي.