رئيس وزراء قطر من واشنطن: “إسرائيل” لا تهتم بصفقة

الشيخ محمد بن عبد الرحمن: نعمل مع الأمريكيين والأشقاء بالمنطقة لرفع العقوبات عن سوريا.
اجتمع رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، في واشنطن، مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حيث بحثا تطورات الأوضاع في المنطقة ومن بينها غزة، حيث أكد المسؤول القطري أن سلوك “إسرائيل” يشير لعدم اهتمامها بالوصول لصفقة.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية، استعرض الجانبان العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة، وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا ولبنان.
وشدد الجانبان خلال الاجتماع على أهمية تواصل الجهود ضمن الوساطة المشتركة للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
كما أكد رئيس الوزراء القطري دعم قطر الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار لحل جميع القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وإيران، “في إطار إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي”.
وعلى هامش الزيارة، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف، في تصريح متلفز لقناة “الجزيرة”، اليوم الثلاثاء، أن “السلوك الإسرائيلي في الفترة الماضية يظهر أنها لا تهتم بصفقة”.
وفيما يتعلق بسوريا، قال رئيس وزراء قطر: “نعمل مع الأمريكيين والأشقاء بالمنطقة لرفع العقوبات عن سوريا”، مضيفاً أن “من المهم جداً رفع العقوبات عن سوريا كي تتمكن حكومتها من العمل”.
وعن الشأن الإيراني، أكد أن الملف النووي الإيراني كان جزءاً من المباحثات، مشيراً إلى توافق بلاده مع الرؤية الأمريكية بخصوص إيران بأقرب وقت.
وبحسب مصادر لقناة “الجزيرة” فإن بن عبد الرحمن بحث مع الوزير روبيو، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الوضع في غزة، خاصة الإنساني، وملفي سوريا وإيران.
وتأتي زيارة المسؤول القطري بالتزامن مع التوافق بين الولايات المتحدة وإيران على الانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف ودائم وملزم حول الاتفاق النووي الإيراني، بما يعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، والذي لاقى ترحيباً قطرياً.
كما تعمل قطر على رفع العقوبات الأمريكية والدولية المفروضة على سوريا، من أجل الدفع نحو تحسين الوضع الاقتصادي فيها والاستقرار.
وتقوم الدوحة، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، بالتوسط بين حركة “حماس” الفلسطينية و”إسرائيل”، لوقف الحرب على غزة المستمرة منذ 2023.