مهرجان “سنيار 2025”.. محامل الأجداد تبحر من جديد في قطر

تتنافس الفرق في صيد 17 نوعاً محدداً.
يجب أن تراعي الفرق في الصيد الأحجام والطول والأنواع.
يستخدم في الصيد أدوات وأساليب تراثية.
انطلقت، اليوم الأحد، أولى جولات بطولتي الحداق واللفاح، ضمن فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان سنيار 2025، الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر (كتارا).
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء القطرية (قنا) يقام المهرجان وسط أجواء تراثية، وبمشاركة واسعة من الفرق البحرية من مختلف أنحاء الدولة ودول مجلس التعاون.
وأمس السبت، أبحرت المحامل التقليدية المشاركة من بنادر الدوحة والوكرة والخور، باتجاه بندر سيلين، حيث رست وعلى متنها المجموعة الأولى التي تضم 27 فريقاً، استعداداً لخوض أولى جولات بطولتي الحداق واللفاح، التي انطلقت فجر اليوم الأحد.
كما تستمر الجولة الأولى على مدى يومين، من الفجر وحتى المغرب، في إطار منافسات تحاكي حياة الأجداد وتعكس مهارات الصيد البحري التقليدي.
وقال عبد الرحمن الكواري، مدير العمليات في مهرجان سنيار، إن انطلاق المحامل جرى بالتعاون مع وزارة الداخلية؛ لضمان أعلى مستويات الأمان والسلامة للمشاركين.
ووفق القواعد المتبعة في المهرجان، تتنافس الفرق في صيد 17 نوعاً محدداً، حيث تفرض القواعد أن تراعي الفرق في الصيد الأحجام والطول والأنواع، باستخدام أدوات وأساليب تراثية، في مشهد يعيد إلى الواجهة روح البحر والموروث القطري الأصيل.
وعند عودة الفرق إلى بندر سيلين بعد انتهاء كل يوم من أيام المنافسة، تتولى لجان العمليات والتحكيم التابعة لإدارة المهرجان، من داخل مخيمها الميداني متابعة ومراقبة تفاصيل النتائج.
وتشمل مهام اللجان توثيق كميات الأسماك التي تم صيدها، والتأكد من مطابقتها لشروط المسابقة التي تحددها لوائح بطولتي الحداق واللفاح.
وتحتسب النقاط استناداً إلى نوع السمك المصطاد ووزنه وطوله، وتُطبق لائحة جزاءات من 20 بنداً لمواجهة أي مخالفات أو تجاوزات، ما بين خصم النقاط وحتى الشطب النهائي بحسب طبيعة المخالفة.
ويتأهل 16 فريقاً فائزاً، 8 فرق من كل مجموعة بالإضافة إلى الفريق الفائز بمسابقة أكبر سمكة؛ وذلك إلى مرحلة التحدي النهائية، التي ستحسم فيها نتائج البطولة وتُعلن أسماء الفرق الفائزة خلال احتفالية القفال في شاطئ كتارا، وسط حضور جماهيري وفعاليات تراثية مصاحبة.
ويحظى مهرجان سنيار 2025 بدعم صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية “دعم” عبر اتفاقية وقعها مع كتارا، تأكيداً على التزامه بالحفاظ على التراث البحري وتعزيز الهوية الوطنية، انطلاقاً من رؤية قطر الوطنية 2030.