“القسام”: مصير الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر مازال مجهولاً

“القسام” تبث فيديو يظهر أسير إسرائيلي وهو يناشد الإسرائيلين بضرورة مواصلة الضغط من أجل الإفراج عنه وبقية الأسرى
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم السبت، أن الاتصال مازال مقطوعاً بأسير إسرائيلي، يحمل الجنسية الأمريكية في غزة.
وقال المتحدث باسم “القسام”، أبو عبيدة، إنه تم انتشال جثة أحد عناصر الكتائب الذيين كانوا مكلفين بتأمين الأسير عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية، في حين لا يزال مصير الأسير وبقية الآسرين مجهولاً.
وأضاف أبو عبيدة، في تصريح نشرته الكتائب على قناتها على تطبيق “تلقرام”: “نحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان”.
وشدد على أن “حياة الأسرى في خطر بسبب عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو”، مؤكداً أن الاحتلال يكذب في دعوى معاملة الأسرى بطريقة غير إنسانية.
واستطرد أبو عبيدة قائلاً: “الاحتلال يزور شهادات كاذبة لأسرى سابقين للتحريض على المقاومة والتغطية على فضيحة قتل أسراه”.
وسبق أن بثت كتائب “القسام” في 12 أبريل الجاري، فيديو للأسير عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وهو يهاجم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويصفه بأنه “ديكتاتور كاذب”.
وقال الجندي ألكسندر في التسجيل المصوّر: “نحن حقاً نعتقد أننا سنعود للديار أمواتاً، لا يوجد ما نقوله، لا يوجد أمل”، مشيراً إلى أنه يرى كل يوم أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الديكتاتور.
وأضاف في الفيديو المذكور: “سمعت قبل 3 أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي وأنتم رفضتم وتركتموني. الجميع كذبوا على شعبي وحكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية والجيش”.
إلى ذلك، بثت كتائب “القسام”، مقطعاً مصوّراً بعنوان “الوقت ينفذ”، يظهر فيه أحد الأسرى الإسرائيليين، وهو يطالب بمواصلة الضغط من أجل الإفراج عنه وبقية المحتجزين الآخرين.
وطالب الأسير بضرورة “الاستمرار في توقيع العرائض في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة”.
وأشار في الفيديو المصوّر، إلى ضرورة التحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسؤاله عن وعده بشأن الإفراج عن الأسرى في غزة.
وخاطب الأسير والدته قائلاً: “والدتي العزيزة، بالتأكيد أنتِ تحاربين من أجلي كما عهدتك”، في حين اختتمت “القسام” الفيديو، بصورة لساعة رملية، كُتب أسفلها باللغات العبرية والإنجليزية والعربية “الوقت ينفذ”.
من جانبها، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين، إلى مشاركة واسعة في مظاهرة بتل أبيب اليوم السبت، للمطالبة بإعادة أبنائها دفعة واحدة.
ودعت الهيئة لتنظيم مظاهرات في عدة مناطق، في الوقت الذي تجاوز عدد الموقعين على العرائض المطالبة بوقف الحرب واستعادة الأسرى الـ140 ألف شخص.
وتشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أنه لا يزال هناك 59 أسيراً في قطاع غزة، منهم قرابة 24 أسيراً لا يزالون على قيد الحياة، في الوقت الذي تّحذر كتائب “القسام” من خطر استمرار العدوان على حياة الأسرى.