دعت مساعدة وزير الخارجية الإماراتية إلى موقف دولي أكثر حزماً تجاه استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الصراع.
أكدت دولة الإمارات، على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السودانية بقيادة أفريقية، يعزز الاستقرار ويضع حداً لمعاناة الشعب السوداني.
وشددت مساعدة وزير الخارجية الإماراتية للشؤون السياسية لانا نسيبة، خلال مشاركتها في “مؤتمر لندن حول السودان”، الخميس، على أهمية التعاون مع الشركاء في إفريقيا، لا سيما الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيغاد”، من أجل دفع جهود السلام ووقف إطلاق النار.
ودعت نسيبة إلى موقف دولي أكثر حزماً تجاه استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الصراع، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الجرائم المرتكبة في دارفور والاعتداءات على المدنيين في مخيمي “زمزم وأبو شوك”.
كما طالبت الإمارات بإنشاء آلية فعالة لمراقبة تدفق الأسلحة إلى السودان، مشددة على أهمية العمل الجماعي لإعادة بناء الدولة السودانية على أسس السلام والوحدة.
وعُقد المؤتمر بمشاركة وزراء وممثلين رفيعي المستوى من عدة دول إقليمية ودولية، إضافة إلى منظمات دولية بينها الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.
يُذكر أن الاجتماع الجانبي الذي عقد على هامش المؤتمر شهد تبادل الآراء حول سبل تعزيز الحلول السياسية، حيث جددت الإمارات دعمها الكامل للمساعي الأفريقية وضرورة وضع حد لتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
ويخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، منذ أبريل 2023، حرباً خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
