شدد الجانبان على أن استقرار سوريا والعراق يمثل حجر الزاوية لأمن المنطقة بأسرها.
قالت الرئاسة السورية، إن لقاء الرئيس أحمد الشرع في الدوحة مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، تم “بوساطة كريمة من دولة قطر الشقيقة” وبحضور ورعاية من أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتم خلاله مناقشة قضايا أمنية.
وأفادت الرئاسة السورية، في بيان مساء الخميس، بأن اللقاء “تناول العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق في إطار حرص الجانبين على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك”.
وأكّد الجانبان على عمق الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين السوري والعراقي، وأهمية احترام سيادة واستقلال البلدين ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي، مشددَين على أن استقرار سوريا والعراق يمثل حجر الزاوية لأمن المنطقة بأسرها.
كما ناقش اللقاء ملف أمن الحدود المشتركة، حيث اتفق الطرفان على تعزيز التعاون الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية، لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وعبّر الرئيس السوري عن شكره لدولة قطر وأميرها على رعاية هذا اللقاء، الذي وصفته الرئاسة السورية بأنه “يشكل خطوة مهمة نحو بناء علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
واعتبر اللقاء، يُعد دفعة جديدة نحو تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
وهذا اللقاء هو الأول بين السوداني والشرع منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، ويعكس رغبة البلدين في فتح صفحة جديدة لاسيما أن موقف العراق الرسمي كان داعماً للأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 وحتى سقوطه.
