أمير قطر يتوجه إلى روسيا لبحث تطورات أوكرانيا والمنطقة

تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات الدولية، لا سيما مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتفاقم الأوضاع في غزة وسوريا ولبنان.
غادر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، صباح اليوم الخميس، العاصمة الدوحة متوجهاً إلى موسكو، لعقد مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتناول الحرب في أوكرانيا وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية.
وقال الديوان الأميري في بيانٍ مقتضب، الخميس، إن “سمو الأمير المفدى يغادر أرض الوطن، متوجهاً إلى العاصمة موسكو، في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية الصديقة”.
وأشار إلى أنه سيبحث مع بوتين، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف مجالات التعاون الثنائي، إضافة إلى مناقشة أبرز القضايا والمستجدات ذات الاهتمام المشترك في المنطقة.
ويرافقه خلال الزيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووفد رسمي.
وكان المتحدث باسم “الكرملين”، دميتري بيسكوف، قال إن “الزعيمين سيجريان تبادلاً للآراء حول النزاع في أوكرانيا، إلى جانب مناقشة قضايا إقليمية ملحة، في ظل الدور الحيوي الذي تلعبه قطر في حل عدد من الأزمات في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “احتمالات الصراع كبيرة في المنطقة في حين تلعب قطر دوراً كبيراً ومهماً جداً في محاولات تسوية العديد من الأزمات”.
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في حديث لقناة “RT” الروسية، أن زيارة أمير قطر “تتم في وقت حساس بالنسبة للعالم، وتندرج في سياق جهود الدوحة لتعزيز الدبلوماسية الدولية والحوار”.
من جانبه قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، إن “قطر ملتزمة بتعزيز علاقاتها مع روسيا رغم اختلاف وجهات النظر”.
وأشار الخليفي، في تصريحات لوكالة “تاس” الروسية، إلى “فرص التعاون المشترك في قطاع الغاز الطبيعي، وإمكانية تطوير العلاقات الاقتصادية، بما يتماشى مع احترام الدوحة للعقوبات الدولية”.
وفي إطار مساعيها للوساطة بين أوكرانيا وروسيا نجحت قطر في لم شمل عشرات الأطفال الأوكرانيين والروسيين بعوائلهم، ضمن جهودها المستمرة بغرض لمّ شمل الأسر المشتتة، بسبب الحرب بين البلدين.
وتشهد العلاقات القطرية الروسية نمواً مطّرداً في السنوات الأخيرة، إذ كثفا تعاونهما في ملفات الطاقة، لا سيما فيما يتعلق بالغاز المسال والهيدروجين الأخضر.