“إعلام عبري”: عرض جديد للتهدئة وجيش الاحتلال يطوق رفح

أكدت “حماس” أنها لم تتلقَّ أي عروض جديدة، مشيرة إلى أنها وافقت مسبقاً على مقترح الوساطة قبيل عيد الفطر.
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن “إسرائيل” قدّمت عرضاً محسّناً في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” الفلسطينية، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال تطويق مدينة رفح.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم السبت، إن العرض يتضمّن خفضاً لمطالب “تل أبيب” بالإفراج عن 11 أسيراً، مقابل استعداد “حماس” لإطلاق 5 فقط.
وذكرت الصحيفة أن “مصر طرحت اقتراحاً جديداً يقضي بالإفراج عن 8 رهائن أحياء خلال أول أسبوعين من هدنة تمتد 45 يوماً، بينما تصرّ تل أبيب على إطلاقهم دفعة واحدة في بداية التهدئة”.
كما يسعى العرض الإسرائيلي إلى تقليص أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، ويشمل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسحب القوات من بعض المناطق التي أعادت السيطرة عليها منتصف مارس الماضي.
من جانبها، أكدت “حماس” في بيان لها أنها لم تتلقَّ أي عروض جديدة، مشيرة إلى أنها وافقت مسبقاً على مقترح الوساطة قبيل عيد الفطر، وجدّدت انفتاحها على أي مبادرات تنهي العدوان وتحقق الانسحاب الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، إتمام تطويق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، عبر محور “موراج” الذي يفصل بين رفح وخان يونس، بمشاركة لواء جولاني واللواء المدرع 188.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش يخطط لتحويل رفح إلى “منطقة عازلة” تمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خان يونس، وتغطي نحو 20% من مساحة القطاع.
كما قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تصريحات صحفية، إن “التطويق يُشكل ضغطاً على حماس، لدفعها نحو صفقة تبادل جديدة”.
وذكرت مصادر في وزارة الحرب الإسرائيلية لصحيفة “هآرتس” العبرية، أنه “لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن ما إذا كانت رفح بأكملها ستصنَّف كمنطقة عازلة، يُمنع دخول المدنيين إليها كما حدث في مناطق أخرى على طول الحدود، أم سيتم إخلاؤها بالكامل وهدم جميع المباني فيها، ما يعني فعلياً محو مدينة رفح”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عملياته العسكرية على غزة يوم 18 مارس الماضي، بعد هدنة استمرت نحو شهرين وفق اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وخرق الاحتلال بنود الاتفاق، وواصل هجماته الجوية والبرية، التي أسفرت عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، إلى جانب فرض حصار خانق أدى إلى انهيار شبه تام في الخدمات الأساسية.
كما يعاني سكان قطاع غزة، الذي بات يُوصف بأنه يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وسط تدهور خطير في الأوضاع الصحية والمعيشية.