عراقجي يصل مسقط للتفاوض مع مبعوث ترامب

بقائي: “نحن عازمون على استخدام كل قدراتنا لحماية قدرة إيران ومصالحها الوطنية”.
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة العُمانية مسقط، للتفاوض مع مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف حول الملف النووي الإيراني.
وبحسب التلفزيون الإيراني الرسمي فإن “طائرة عراقجي وصلت إلى العاصمة مسقط، ويرافقه نائبه للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية كاظم غريب آبادي”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن وفداً إيرانياً برئاسة عباس عراقجي غادر إلى سلطنة عُمان لإجراء مباحثات مع الجانب الأمريكي تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف: “نحن عازمون على استخدام كل قدراتنا لحماية قدرة إيران ومصالحها الوطنية”.
من جانبها نقلت وكالة “رويترز” عن مستشار عراقجي – لم تسمه – قوله: “سواء فشلت مفاوضات مسقط أو وصلت إلى نتيجة فإن المنتصر سيكون الشعب والنظام الإيراني”.
وعلى الرغم من أن عراقجي كتب على منصة “إكس” يوم الثلاثاء الماضي، أن المباحثات مع الجانب الأمريكي في العاصمة مسقط لن تكون مباشرة، لكن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أكد أمس الجمعة، أن المبحثات ستكون “مباشرة” مع إيران لمناقشة برنامجها النووي.
وبحسب ما ذكرت قناة “الجزيرة”، قال مصدر إيراني رسمي إن فريق التفاوض الإيراني سيذهب إلى مسقط بصلاحيات كاملة وواسعة، وإن المفاوضات تجري في ظل استنفار واستعداد غير مسبوقين للقوات المسلحة الإيرانية.
كما لفتت إلى أن الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران تتلخص في عدم استخدام الجانب الأمريكي للغة التهديد، وتجنب تقديم أطر أو مطالب جشعة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وكذا تجنب طرح أي نقاش حول الصناعات الدفاعية الإيرانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، الخميس، إن الاجتماع المقرر بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت سيحدد مدى جدية طهران.
ولم تستبعد المتحدثة الأمريكية إجراء المزيد من المحادثات بين البلدين، مشيرةً إلى أنه “اجتماع لتحديد مدى جدية الإيرانيين، وأنه سيحدد ما إذا كان هناك المزيد من الاجتماعات”.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي ذكر يوم الخميس الماضي، أن إيران تدرس تقديم مقترح لإبرام اتفاق نووي مؤقت قبل الوصول إلى اتفاق شامل “لضيق الوقت”.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن الإيرانيين يعتبرون أن التوصل إلى “اتفاق نووي معقد تقنياً” خلال شهرين “أمر غير واقعي”، وأنهم يريدون الحصول على مزيد من الوقت لتجنب التصعيد.
وكان الرئيس ترامب قد منح طهران، في وقت سابق، مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وسط تهديدات باستخدام القوة العسكرية في حال رفضت طهران الموافقة على إنهاء برنامجها النووي.
ولوح مستشار المرشد الإيراني والمشرف الخاص على المفاوضات النووية علي شمخاني، بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونقل اليورانيوم المخصب إلى مواقع سرية، في حال وضعت أمريكا إيران تحت طائلة هجوم عسكري محتمل.