الاخبار

مستشفى حمد في غزة يستأنف تقديم خدماته للمرضى والجرحى

المستشفى قدم خدماته منذ افتتاحه في أبريل 2019، لأكثر من 40 ألف شخص من المرضى وذوي الإعاقات المختلفة.

استأنف مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية القطري في قطاع غزة، اليوم الاثنين، تقديم خدماته للمرضى والجرحى بعد توقفه جراء الحرب.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية “قنا”، قال فهد السليطي مدير عام “صندوق قطر للتنمية”: “رغم التحديات، وبفضل الجهود الحثيثة، استأنف المستشفى عمله مجدداً، مما يشكل خطوة بالغة الأهمية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أهلنا في غزة، ومع التدهور الحاد في القطاع الطبي والحاجة الملحّة لمثل هذه الخدمات، يظل المستشفى بارقة أمل”.

كما قال خالد عبد الهادي، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة المستشفى: “في إطار الاستجابة الطارئة لاحتياجات المرضى وجرحى الحرب على غزة مع تهالك المنظومة الصحية ورغم تأثر القدرة التشغيلية للمستشفى والتي وصلت إلى 70%، وتكبد المستشفى خسائر تقدر بـ 4.5 مليون دولار، قرر مجلس إدارة المستشفى البدء بتقديم الخدمات فور وقف إطلاق النار وذلك بعد إخراج المستشفى عن الخدمة خلال مدة العدوان على غزة”.

وأوضح أحمد نعيم المدير العام للمستشفى أن “جهود إعادة تأهيل وتهيئة مقر المستشفى وأقسامه تمت بالحد الأدنى ووفق الإمكانيات المتاحة والمتوفرة”.

وأضاف: “نسعى جاهدين من خلال التنسيقات الجارية مع الشركاء والمؤسسات الدولية إلى محاولة إدخال ما يحتاجه المستشفى، من معدات طبية طارئة وأجهزة تلزم لتشغيل المستشفى بطاقته القصوى وتعين على تقديم الخدمات للمرضى وفق أعلى معايير الجودة”.

وكان صندوق قطر للتنمية الذي يمول المشفى قد أشار في بيان، إلى أن عملية تشغيل المستشفى تتم عبر ثلاث مراحل، بدأت أولاها بعد إزالة الركام وتهيئة مقر المستشفى، في أخذ قياسات الأطراف الصناعية وتصنيعها من خلال المواد المتوفرة في المخازن حيث يقدر أعداد ذوي البتر بنحو 4500 بتر جديد تضاف إلى حالات البتر القديم والتي تقدر بـ 2000 حالة بحاجة إلى متابعة وصيانة للأطراف القديمة، إلى جانب تشغيل خدمات السمعيات الضرورية للأطفال زارعي القوقعة وما يحتاجونه من تأهيل سمعي ولفظي وبرمجة وقطع غيار.

وذكر أنه في المرحلة الثانية، وخلال أسبوعين، سيتم تشغيل العيادات الخارجية التي تقدم خدمات نوعية تشمل تأهيل السكتة الدماغية، وتأهيل إصابات الدماغ والحبل الشوكي، وتأهيل البتر، وتأهيل الأطفال، وتأهيل العظام والأمراض الهيكلية والعضلية، وعلاج الألم، وتأهيل المثانة وأمراض الذكورة، في حين سيتم تشغيل خدمات التأهيل الخارجية للمرضى الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، والتخاطب والبلع، حيث يُقدّر عدد المصابين الذين يحتاجون إلى تأهيل بنحو 24 ألف حالة، فيما ستشمل المرحلة أيضاً تشغيل الخدمات المخبرية والتصوير المقطعي والأشعة.

أما في المرحلة الثالثة، فسيتم استئناف خدمات المبيت لتأهيل المرضى بعد الإصابات المختلفة.

يذكر أن المستشفى قدم خدماته منذ افتتاحه في أبريل 2019، لأكثر من 40 ألف شخص من المرضى وذوي الإعاقات المختلفة.

وتعد إعادة تشغيل مستشفى الشيخ حمد الذي تأسس عام 2016، بتوجيهات من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ضرورة ملحة في المرحلة الحالية، خاصة مع فقد العديد من السكان أطرافهم جراء القصف الإسرائيلي، خاصة الأطفال والنساء، وكبار السن، وهم الفئات الهشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى