الإمارات تدين الهجمات المسلحة على قوات الأمن السورية

أبوظبي (وام)
دانت دولة الإمارات الهجمات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في الجمهورية العربية السورية والتي تستهدف القوات الأمنية.
وجددت وزارة الخارجية في بيان لها التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها المساعي كافة التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.
وشهدت منطقة الساحل السوري توتراً أمنياً بعد استهداف مجموعات مسلحة دوريات أمنية، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.
وأعلنت وزارة الدفاع وإدارة الأمن العام السورية أمس، فرض السيطرة الكاملة على معظم المناطق التي عاثت فيها الجماعات المسلحة فسادا وإجراما خلال اليومين الماضيين، حسبما أفادت وكالة «سانا» السورية، أمس.
ودانت عدة دول عربية منها السعودية وقطر والكويت والبحرين والأردن ومصر، الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا واستهدافها القوات الأمنية، مؤكدة موقفها الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، ورفضها لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري الشقيق.
ومن جانبه، أكد معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقوف مجلس التعاون إلى جانب الجمهورية العربية السورية في جميع الجهود والإجراءات التي تتخذها لحفظ أمن واستقرار شعبها.
وشدد معاليه على ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الوزاري في دورته الـ163، من إدانة لجميع أعمال العنف التي تستهدف زعزعة استقرار سوريا، وتأكيد موقف مجلس التعاون الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مهما كانت دوافعها وأسبابها. وأعرب، عن تطلعاته بأن يسود الأمن والاستقرار والازدهار في الجمهورية العربية السورية، في ظل سيادة القانون والعدالة، وتحقيق آمال الشعب السوري في مستقبل أكثر إشراقًا وازدهاراً.
بدورها، أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل بسوريا، والمواجهات التي وقعت هناك.
وأدانت الأمانة العامة، في بيان أصدرته أمس، أعمال العنف واستهداف قوى الأمن الحكومية والقتل المنفلت، وكذلك إدانتها لأية تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية وتهدد السلم الأهلي وتفاقم من التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الحالية.
وشددت على أن تلك الأوضاع تستلزم تركيزاً على السياسات والإجراءات التي تعزز وتحصن الاستقرار والسلم الأهلي من أجل تفويت الفرصة على أية مخططات تسعى إلى زعزعة استقرار سوريا وتقويض فرص تعافيها.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن القلق إزاء الاشتباكات الأخيرة في سوريا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا داعياً الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.
بدوره، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون عن بالغ قلقه إزاء التقارير الواردة بشأن اشتباكات عنيفة في المناطق الساحلية. وقال بيدرسون في بيان أصدره أمس، إنه «في ظل استمرار تطورات الأوضاع وسعينا للتأكد من الحقائق بدقة، فإن هناك حاجة فورية لضبط النفس من جميع الأطراف، وضمان الاحترام الكامل لحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي».